لقد كانت فكرة إنشاء الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية انسجاماً مع توجيهات الدولة حفظها الله وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته الرشيدة.. ونظرا إلى تزايد خريجي المدارس الثانوية في المملكة والذين لا يجدون فرصاً للتعليم الجامعي، وبالنظر إلى مستوى السعودة المتدني جداً في كل القطاعات الطبية والصحية بصفة خاصة.. وكذلك النمو السكاني في المملكة العربية السعودي الذي يعد الأعلى في العالم إذ يصل إلى 6٪ لذلك يتوجب التخطيط السليم لهذا النمو في إطار زاوية مستقبلية سليمة ترتكز على أسس التطور الجذري لسوق العمل السعودي ونظام المؤهلات المهنية مع الأخذ في الاعتبار المعايير المهنية التي يحتاجها سوق العمل. ويسر الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية بكافة منسوبيها ومنسوباتها وطلابها وطالباتها أن تتقدم بوافر الشكر والعرفان لصاحب اليد الطولى في دفع عجلة التنمية في بلادنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمه المادي والمعنوي للأكاديمية وتشجيعه لأصحاب الاستثمار والأخذ بأيديهم. كما يسر الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية ان تتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية «رئيس مجلس القوى العاملة سابقاً» على ما قام سموه من دعم وتأييد للبرنامج ونظرة سموه بعين فاحصة لمستقبل الوطن ومتطلبات الشباب السعودي الذي من شأنه اتاحة الفرصة للشباب السعودي للالتحاق بالقطاع الصحي. ولا يفوتني ان اتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي رعى الانطلاقة الأولى «للمعهد الدولي للعلوم الصحية» بمدينة بريدة بمنطقة القصيم وذلك عام 1423ه وكذلك معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني د. علي بن ناصر الغفيص والذي لم يدخر وسعاً لتذليل الصعوبات في بداية انتشار المعهد الدولي للعلوم الصحية الذي تم تعديل مسماه الآن إلى الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية بعد وضع الخطط التوسعية وتسخير الإمكانات والطاقات لكي تصبح أكبر صرح أكاديمي صحي على مستوى المملكة من حيث الانتشار الجغرافي وتعدد البرامج التخصصية في تأهيل الشباب السعودي لسعودة الوظائف الصحية، حيث نقدم خدماتنا عبر جميع فروعنا المنتشرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة في المجالات الصحية كافة حيث تتوفر بها بيئة تعليمية وتدريبية وفق أحدث البرامج. وتم التركيز بنشر فروع الأكاديمية في جميع مدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة، آخذين على عواتقنا مسؤولية إعداد كوادر وطنية في المجال الصحي تتحلى بمهارات عملية بناء على المقاييس العالمية وتتماشى مع الحاجات الملحة لسوق العمل، مقدماً الشكر لأمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. حسين الفريحي ومساعديه على ما قاموا به من جهود ودعم مسيرة التعليم الصحي الأهلي، ختاما ولأهل الفضل اعترف ولهم من ثناء التوجيه باسم الأكاديمية جميعاً وندين لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزز أمير منطقة القصيم بالشكر الجزيل على تشجيعه ورعايته لهذه المناسبة العزيزة وعلى دعمه المتواصل. كما لا يفوتني أن أرحب بضيوف الأكاديمية الذين سيشاركونا اليوم أفراح الأكاديمية بتخريج الدفعة الأولى متمنين لجميع طلابنا وطالباتنا التوفيق والسداد.. والله الموفق. ٭ رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية