أبلغ مقيمون عن عصابة من الجنسية الصومالية تستهدف سرقة إقامات العمالة الوافدة وجوازات السفر بهدف المتاجرة فيها أو ابتزاز أصحابها مقابل دفع مبلغ مالي يتجاوز ثلاثة آلاف ريال لإعادتها إليهم عبر وسطاء. وفيما تتحرى الجهات المختصة عن هذه العصابة بعد تزايد الشكاوى من سرقة الإقامات، أكد ل «الرياض» متضررون أن العصابة تتركز في منطقة باب مكة في محافظة جدة والمراكز التجارية المكتظة بالوافدين. وقال مقيم تعرض لسرقة إقامته في سوق تجاري في جدة أنه فوجئ باتصال من أحد أفراد العصابة يعرض عليه إمكانية تسليمه محفظته مقابل ثلاثة آلاف ريال فأفاده أنه لا يستطيع دفع سوى ألف ريال، ثم عاود أحد أفراد العصابة الاتصال به في اليوم التالي وتم التوصل إلى 1200ريال عن طريق وساطة قام بها أحد الأشخاص من ذات الجنسية. وبالفعل وفي الموعد المحدد كما يروي المقيم ..تم اللقاء مع اثنين من أفراد العصابة في أحد أحياء باب مكة بعد صلاة العصر يوم الجمعة الماضي وبعد أن استلم أحدهم المبلغ قام الأخر بالتقدم ليقوم بتسليم المقيم محفظته، والذي قال إن هذه الطريقة رغم خطورتها كانت الطريق الأقصر له لاستعادة إقامته ورخصته نظراً لطول الإجراءات التي كان سيقوم بها لاستخراج بدل فاقد. ويروي مقيم آخر قصة مشابهة ولكنه يقول انه لضآلة المبلغ الذي دفعه (خمسمائة ريال) لم تقم العصابة بتسليمه جواز سفره الذي سرق منه في باب مكة بالقرب من مركز نشاط هذه العصابة التي يذهب إليها معظم المقيمين الذين يفقدون وثائقهم آملاً في الحصول عليها لديهم حيث يقال ان تجارة العصابة تصل إلى مئات الآلاف من الريالات يومياً حيث يشمل نشاطهم سرقة الجولات وشنط السيدات في الأسواق العامة وعلى من يرغب استعادة ما سرق منه الذهاب الى موقع هذه العصابة لمفاوضتهم أولاً قبل تقديم بلاغ الشرطة عن حادثة السرقة، كذلك فإنهم يبيعون إقامات وجوازات مزورة لمن لا يملك هوية من متخلفي العمرة. في غضون ذلك ما تزال السلطات الأمنية تتابع هذه العصابة وتسعى لتضييق الخناق على الأفراد المتعاملين فيها، حيث تستمر عمليات التفتيش والمداهمة للمواقع المشبوهة ويتم يومياً القبض على أعداد كبيرة من متخلفي العمرة أومن مزوري الإقامات، وتدعو الجهات الأمنية بصفة مستمرة إلى عدم التجاوب مع مثل هؤلاء الأفراد مهما كانت إغراءاتهم لإعادة المسروقات لما يشكله ذلك من خطر على أمن الأشخاص اللذين يتعاملون مع مثل هذه العصابات التي قد لا تكتفي بإعادة المسروقات لأصحابها وقد ترتكب جرائم أخرى بحقهم. إلى ذلك مازالت أعداد كبيرة من متخلفي موسم العمرة للعام الجاري تتعامل مع مزوري الإقامات بمدينة جدة خاصة وأن بعض أصحاب شركات العمرة أخلوا مسؤوليتهم عنهم وبعضهم أفادوا بأن أصحاب هذه الشركات أفادوهم أنه تم إحراق جوازاتهم الأمر الذي أدى إلى تركهم بدون أية وثائق تثبت دخولهم المملكة ويستطيعون من خلالها التوجه الى إدارة الترحيل للعودة الى بلادهم.