تتجه أنظار الجماهير العربية عند الساعة التاسعة من مساء اليوم (الجمعة) صوب استاد الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة، حيث مكان المباراة النهائية لبطولة كأس العرب التاسعة، والتي ستجمع المنتخبين الليبي والمغربي، وستشهد البطولة بطلا جديداً إذ لم يسبق لأي من المنتخبين ان فاز باللقب في البطولات الماضية. وتأهل المنتخبان الليبي والمغربي عن المجموعة الثانية، إذ تصدر المنتخب المغربي المجموعة بفارق الأهداف عن نظيره الليبي، قبل أن يواجه العراق في الدور نصف النهائي وينجح في تجاوزه بهدفين مقابل هدف، في حين حل المنتخب الليبي ثانياً في المجموعة ذاتها ، ليتمكن من حجز بطاقته للنهائي بفضل فوزه المستحق على المنتخب السعودي في الدور النصف نهائي بهدفين دون رد. والتقى المنتخبان في الجولة الثانية من المرحلة الأولى ، وانتهى لقاؤهما بالتعادل السلبي، إذ قدم المنتخبان مواجهة كبيرة وشهدت فرصا ضائعة من الطرفين. المغرب تخطى العراق فنياً، تبدو الكفتان أقرب للتساوي بين الفريقين اللذين قدما عطاءات كبيرة طيلة مبارياتهما في البطولة، فالمنتخب الليبي بدأ البطولة بشكل قوي قبل أن يتعادل مع نظيره المغربي ثم يعود للفوز بصعوبه على البحرين، يقابل ذلك تألق للاعبي المنتخب المغربي في معظم مبارياتهم، إذ فازوا برباعيه نظيفة في مرمى البحرين ثم تعادل مع ليبيا ليعودوا مجدداً ويتجاوزوا اليمن برباعية وهو ما ينبئ بمواجهة ساخنة بين الطرفين. سيدخل المنتخب الليبي بقيادة مدربه الوطني عبدالحفيظ أربيش، وهو يدرك صعوبة المنتخب المغربي، وسيعمد أربيش إلى تعزيز القوة الدفاعية في الفريق والاعتماد على الهجمات المرتده التي يقودها محمد الغويل . ويتطلع المنتخب الليبي لمواصلة المستويات الكبيرة وتحقيق لقب البطولة، ومن المرجح أن يلعب الفريق الليبي اللقاء بالقائمة الاساسية من اجل خطف هدف مبكر وإبطال مفاجأة الخصم، ويبرز في صفوف الفريق الحارس محمد نشنوش والمدافعان محمد المغربي وحمد السنوسي والمهاجمان أيمن زايد المحترف في صفوف بيروزي الإيراني ومحمد الغنودي. وفي المقابل، ومن المنتظر أن يلعب الفريق المغربي الذي يقوده البلجيكي جريتس المواجهة بالقائمة الأساسية، واللعب بأسلوب هجومي لخطف هدف في الدقائق الأولى من اللقاء لإحكام السيطرة باكرا على الملعب، وعدم منح الخصم أي فرصه لشن الهجمات، ولدى المدرب البلجيكي أسماء قادرة على جلب الفوز مثل المهاجمين إبراهيم البحري وهداف البطولة ياسين الصالحي والحارس عزيز الكيناني.