يتحدد مساء اليوم (الثلاثاء) الطرفان المتأهلان إلى نهائي بطولة كأس العرب التاسعة والتي تدور منافساتها حاليا في السعودية، وستقام مواجهتا الدور نصف النهائي من البطولة على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. ففي المباراة الأولى سيلعب المنتخب السعودي أمام نظيره الليبي، وهي مواجهة قوية بين منتخبين متنافسين، في حين سيتقابل المنتخب المغربي والمنتخب العراقي في لقاء منتظر عطفاً على ما يملكانه من عناصر مؤثره. السعودية - ليبيا سيقام اللقاء في الساعة السادسة والربع مساء، وهو لقاء يجمع فريقين يملكان الطموح ذاته نحو بلوغ النهائي وإحراز اللقب، ودخل المنتخب السعودي البطولة بقائمه شابه إذ أراح الجهاز الفني غالبية اللاعبين الذين شاركوا مع (الأخضر) في التصفيات الآسيويه المؤهلة لنهائيات كأس العالم، بينما فضل الليبيون المشاركة بالأسماء الأساسية وخصوصا أن الفريق يتصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م. وبدأ المنتخب السعودي مسيرته بالبطولة بفوز كبير على المنتخب الكويتي بنتيجة 4 - صفر ، قبل أن يتعادل مع فلسطين بنتيجة 2-2 ، ما مكنه من التأهل كمتصدر المجموعة الأولى. في حين تأهل المنتخب الليبي بعدما حقق فوزاً كبيراً على اليمن 3-1 قبل أن يتعادل سلبياً أمام المغرب، ثم كسب آخر مواجهة له امام البحرين بنتيجة 2-1، وهو الفوز الذي منحه وصافة المجموعة الثانية. وعلى الصعيد الفني من المتوقع أن يدخل المنتخب السعودي اللقاء بطريقة متوازنة في الشقين الدفاعي والهجومي، إذ سيطلب المدرب الهولندي ريكارد من لاعبيه عدم الاندفاع وترك المساحات في المناطق الدفاعية أمام مهاجمي المنتخب الليبي. ويمتاز لاعبو المنتخب السعودي بقدرتهم الوصول لمرمى المنتخب الليبي عبر طرفي الملعب وعمقه، وهو ما سيشكل ورقة ضغط على دفاعات الفريق المنافس. ويتوقع أن يدخل "الأخضر" السعودي بالقائمة الأساسية التي شاركت في آخر مواجهة أمام منتخب فلسطين، إذ يعتمد المنتخب السعودي كثيراً على ثنائي المقدمة عيسى المحياني، ومحمد السهلاوي ومن خلفهما عبدالمجيد الرويلي، وسالم الدوسري، وقائد الفريق عبداللطيف الغنام وفي حراسه المرمى خالد شراحيلي، مع الاحتفاظ بأوراق هجومية عدة أهمها المهاجمان زامل السليم وحمدان الحمدان. على الجانب المقابل، سيدخل المنتخب الليبي بقيادة مدربه الوطني عبدالحفيظ أربيش، وهو يدرك صعوبة المنتخب السعودي، وسيعمد أربيش إلى تعزيز القوة الدفاعية في الفريق والاعتماد على الهجمات المرتده التي يقودها محمد الغويل ويتطلع المنتخب الليبي لمواصلة المستويات الكبيره وتحقيق الفوز الثالث له في هذه البطولة، ومن المرجح أن يلعب الفريق الليبي اللقاء بالقائمة الاساسية من اجل خطف هدف مبكر وأبطال مفاجأة الخصم، ويبرز في صفوف الفريق الحارس محمد نشنوش والمدافعان محمد المغربي وحمد السنوسي والمهاجمان أيمن زايد المحترف في صفوف بيروزي الإيراني ومحمد الغنودي. المغرب - العراق ستقام المواجهة في الساعة التاسعة والنصف، ويسعى فيها كلا المنتخبين للوصول إلى النهائي والاقتراب من اللقب بعد غياب طويل. وتبدو حظوظ المنتخبين في كسب اللقاء متقاربة، على رغم امتلاك الفريق العراقي لرصيد أكبر من الخبرة، إذ يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين في الخارج. ويتميز الفريقان بارتفاع الروح القتالية داخل المستطيل الأخضر طوال اللقاءات السابقه، ما يعني أن الرغبة بالفوز ستزيد في هذه المواجهة. ومن المنتظر أن يلعب الفريق المغربي الذي يقوده البلجيكي جريتس المواجهة بالقائمة الأساسية، واللعب بأسلوب هجومي باكرا لخطف هدف في الدقائق الأولى من اللقاء لإحكام السيطرة باكرا على الملعب، وعدم منح الخصم أي فرصه لشن الهجمات، ولدى المدرب البلجيكي أسماء قادرة على جلب الفوز مثل المهاجمين إبراهيم البحري وهداف البطولة ياسين الصالحي والحارس عزيز الكيناني. في المقابل يدخل المنتخب العراقي بقيادة البرازيلي زيكو الذي يطمح لإعادة التفوق العراقي والوصول للنهائي لتحقيق اللقب الخامس. وسيسعى الفريق لإغلاق مراكز الخطورة في الفريق المغربي، ويتوقع أن يمنح زيكو ثقته للقائمة التي شاركت في اللقاء الأخير امام منتخب السودان وانتهى بالتعادل بهدف لمثله، وسيفتقد الفريق لخدمات مدافعه سلام شاكر علي بداعي الايقاف، ومن الأسماء البارزة الحارس محمد قاصد وقصي منير وهوار ملا ومصطفى كريم .