عبرت اولى شاحنات التموين التابعة للحلف الاطلسي الحدود الباكستانية الى افغانستان امس بحسب مسؤولين بعدما رفعت اسلام آباد الحظر الذي تفرضه منذ سبعة اشهر نتيجة ازمة دبلوماسية بين اسلام اباد وواشنطن، على ما افاد مسؤولون باكستانيون على الحدود. واوضحت المصادر ان ثلاث شاحنات محملة بمياه معدنية لقوات الحلف الاطلسي عبرت المعبر الحدودي في شامان جنوب غرب باكستان ودخلت جنوبافغانستان. ووقعت واشنطن واسلام آباد الثلاثاء اتفاقاً يسمح باستئناف عبور قوافل امدادات قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) من باكستان، بعد أن توقف اثر مقتل 24 جندياً باكستانياً في قصف لايساف على منطقة حدودية باكستانية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وأدى هذا الخطأ الى تفاقم التوتر في العلاقات بين واشنطن واسلام آباد التي كانت اصلاً متدهورة منذ العملية التي شنتها وحدة كومندوس اميركية في شمال باكستان وأدت الى تصفية اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011. وينص الاتفاق المبرم هذا الاسبوع خصوصا على منح مساعدة اميركية قيمتها 1,1 مليار دولار للجيش الباكستاني، كانت واشنطن جمدتها السنة الماضية. واثار الاتفاق ارتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها بعد مفاوضات تعثرت اشهرا، لا سيما وان قوات الحلف تعتزم سلوك تلك الطريق عندما تسحب قواتها المقاتلة من افغانستان بحلول نهاية 2014. وفعلا فان نقل المعدات برا حتى البواخر الراسية في باكستان يكلف اقل بكثير من اقامة جسر جوي لسحب عشرات آلاف الآليات والجنود. ومقابل اعادة فتح طرق الامداد كانت اسلام آباد تطالب باعتذارات رسمية من واشنطن عن عملية القصف وبزيادة في رسوم عبور الشاحنات. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها عبرت مجددا على "عميق اسف" الاميركيين عن "الحادث المأساوي" الذي حصل في تشرين الثاني/نوفمبر.