شباب الوطن هم الركيزة التي تبنى عليها استراتيجيات المستقبل، وهم اليوم ينادون مستنجدين يطالبون بالإنصاف.. ولا شيء غير الإنصاف. نداؤهم موجه للجميع.. لأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليست المعني الوحيد بالشباب، وهي إذ تنظم المسابقات الرياضية وتنشئ بيوت الشباب وتدعم الأنشطة الشبابية.. لا يمكن أن تلبي كافة الاحتياجات من مختلف الشرائح. ولعلي اليوم أكرر النداء لوزارة المالية بزيادة الإنفاق على شؤون الشباب من خلال دعم مشروعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب. فكروا قليلاً في حال شبابنا.. ستكتشفون انهم بحاجة إلى متنفس لتفجير طاقاتهم.. وإلا كان تفجيرها في أماكن وأعمال لا نحبذها. تعالوا نعود بالذاكرة إلى ليلتين جميلتين في عمر الوطن.. حيث اجتمع أكثر من سبعين ألف شاب في درة الملاعب يهتفون للوطن ويخرجون دون مشاكل بعد أن قضى الوطن ساعات خالية من الجريمة بسبب انشغال كافة الشباب بمشاهدة مباراتي منتخبنا أمام الكويت وأوزباكستان. إن هذا الحدث لم يكن ليكتمل دون منشآت تحتضن الحدث.. هي منشآت للشباب ولكن شباب الوطن يطمحون للمزيد. وزارة الشؤون البلدية والقروية يطالبها الشباب بتخصيص أراض في كل حي لإقامة ذات الملاعب في الصيف لتتحول إلى نواد اجتماعية يمارس فيه أهل الحي نشاطات مفيدة، وزارة الشؤون الإسلامية يتمنى منها الشباب أن تفعل دور المسجد ليكون ملتقى لأهل الحي كبيرهم وصغيرهم، الرئاسة العامة للحرس الوطني يقترح عليها الشباب أن تفتح قرية الجنادرية في الصيف للدورات والمعسكرات الشبابية.. وغيرها كثير من المقترحات لكافة القطاعات الحكومية والخاصة. نعم فالقطاع الخاص مطالب أيضاً بتلبية احتياجات الشباب من البرامج والأنشطة التفاعلية التي تشغل وقت الشباب بالمفيد، ولعلي أؤكد أن الشباب تعني الشباب من الجنسين، فالفتاة بحاجة أكبر لملء وقتها بالمفيد.. وهنا عتب شديد على أهم الفضائيات mbc المطالبة برد اعتبار المرأة السعودية بعد عرضها حلقة الأربعاء من برنامج «أوبرا» عن النساء حول العالم فعرض جوانب إيجابية من حياة المرأة في شرق الأرض وغربها إلى أن وصلت للوطن الغالي فعرضت قصة «رانية الباز» كمثال لحال المرأة السعودية التي تتعرض دوماً للضرب من زوجها ولا تملك حق قيادة السيارة، وفي ذلك تسطيح لدور المرأة ووضعها، فأين «ثريا عبيد» أعلى منصب لامرأة عربية في الأممالمتحدة، وماذا عن «سلوى الهزاع» طبيبة عيون الملك فهد، وتتزاحم الأسماء في الذاكرة واتمنى أن أعرفكم على «إلهام أبو الجدايل، منى المنجد، فاتن خورشيد، هدى المنصور»، وغيرهن للتعرف على دور المرأة السعودية في البناء والنهضة.. ولكن هذه الزاوية مخصصة للرياضة والاستثمار، فاعذروني.