في الوقت الذي يشكو فيه عدد كبير من الشباب في مدينة القنفذة من عدم توافر ملاعب ومساحات واسعة تسمح لهم بممارسة أنشطتهم الرياضية المختلفة، محملين بعض الجهات الحكومية المسؤولية، وذلك بتسويرها الأراضي التابعة لها ومنعهم من الاستفادة منها، كشف رئيس بلدية محافظة القنفذة سالم آل منيف عن أن العمل جارعلى إنشاء ممشى على طريق الملك فهد "الستين" تتوافر به ثلاثة ملاعب. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى عزم البلدية على التوسع في إنشاء ملاعب تخدم الشباب لتكون متنفسا لهم وتحفظ أوقاتهم، مضيفا:"سيتم إنشاء ملاعب أخرى للرياضات الخفيفة". وأكد أن البلدية تعمل حاليا على دراسة لطرح بعض المواقع للاستفادة منها في إقامة مشاريع تلبي حاجة الشباب، داعيا إياهم إلى الاستفادة من هذه الملاعب بما يضمن بقاءها لهم وللأجيال المقبلة وعدم العبث بها. وأضاف أن البلدية أنشأت خلال السنوات الماضية ملاعب للشباب، وجهزت حديقتين بملاعب للأطفال، إلى جانب زراعة مساحات مناسبة منها كملاعب لكرة القدم بالنجيلة الطبيعية وإنارتها وخصصت مساحات أخرى بالكورنيش الغربي كملاعب سداسية وملاعب لكرة الطائرة، مبينا أن البلدية بصدد إنشاء ملاعب جديدة. من جهتهم، طالب عدد من الشباب من خلال حديثهم ل"الوطن" الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالتوسع في إقامة منشآت وملاعب لممارسة أنشطتهم بها. وأشار عبد الله الخيري إلى أن عددا من الأندية كانت تجري تمريناتها ومبارياتها بأحد الملاعب القريبة من الحي، مضيفا:"بعد فترة أقدم عدد من الجهات الحكومية كحرس الحدود والإسكان والبلدية والصحة بتسوير أراضيها للحفاظ عليها". وأكد أن افتقار القنفذة للمنشآت الرياضية ضاعف من معاناتهم، لافتا إلى أن النادي الوحيد بالمحافظة "نادي التسامح الرياضي"، الذي تأسس عام 1397ه يفتقرلأي منشأة كما أن ملاعب المدارس مقتصرة على منسوبيها وخلال الدوام الرسمي. من جهته، قال نائب رئيس نادي التسامح الدكتور إبراهيم آل السني "على الرغم من أن النادي بدأ خلال الأشهر الماضية بإقامة ملعب مزروع لكرة القدم كما يسعى خلال الفترة المقبلة وبدعم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتجهيز ملعب للطائرة واليد وصالات لمختلف الألعاب إلا أنها لن تلبي حاجة الشباب"، مرجعا ذلك لقلة المساحات أمامهم ولأن ظروف النادي لا تسمح له بتشغيل هذه المنشآت فترة طويلة.