أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة للإفراج عن المعتقلين السياسيين، تم تسليمه للقضاء العسكري والنيابة ووزارة الداخلية. وقال القائم بأعمال المتحدث الإعلامي لرئاسة الجمهورية ياسر علي إن الداخلية المصرية تتدخل الآن لحل مشكلة المحامي المصري المحبوس في المملكة أحمد الجيزاوي عن طريق القنصلية المصرية في المملكة ، بعد أن حضرت زوجته إلى مقر رئاسة الجمهورية أول من أمس . في سياق آخر ، طالب معتصمو المنصة بمدينة نصر المؤيدين للمجلس العسكري والمرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق ، بالتطبيق الكامل غير المنقوص للإعلان الدستوري المكمل، بالإضافة إلى تولى وزير الدفاع منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الداخلية منصب القائد الأعلى للشرطة، فيما يتفق مع مطالب الثوار في الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية. وطالب معتصمو المنصة أيضا باستقلال القضاء واحترام جميع أحكامه الصادرة قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وحل جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية، وحل جماعة الإخوان المسلمين، ومنع أعضاء الجماعة من تولى حقائب وزارية أو مناصب قيادية في الدولة. ودعا عدد من معتصمي المنصة إلى تنظيم مليونية غدا «الجمعة» تحت عنوان «لا للإخوان» للمطالبة بإعادة النظر في النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية والشكوك التي دارت حولها، وعزل الرئيس محمد مرسى، لعدم صلاحيته لتولى الرئاسة لأسباب تتعلق بالصحيفة الجنائية وحالته الصحية، على حد قولهم. كما طالبوا بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وضرورة أن يمثل البرلمان القادم جميع أطياف الشعب وعدم استحواذ جماعة الإخوان عليه. إلى ذلك، يدشن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى ، انخراطه رسميا اليوم من خلال مشاركته في احتفالات القوات المسلحة بالإسكندرية في تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الدفاع الجوى ، يليها حفل آخر لتخريج دفعة مماثلة من طلبة الكلية البحرية ، ويستمع مرسى بحضور القائد العام وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان ، إلى قسم يمين الولاء من خريجي الدفعة 40 من الدفاع الجوى و63 من الكلية البحرية ، لرئيس الجمهورية . وتشمل احتفالات الكليات العسكرية عروض ومناورات قتالية ، يستعرض خلالها الدارسين ما تم التدريب عليه خلال فترات الدراسة ،وتختلف الحفلات هذا العام حيث تحمل شعار»الجيش والشعب يد واحدة « ، بحضور عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكبار القادة والضباط ، بالإضافة إلى اسر الدارسين وأقاربهم . ورأى المراقبون أنه إذا كان مرسى قد «انخرط» في نشاطه داخل القصر الجمهوري « منكبا « في البحث عن حلول للمشاكل الأزمات مع المسؤولين وعلى رأسهم رئيس حكومة تسيير الأعمال الدكتور الجنزوري وأعضاء وزارته وآخرين بينهم العالم احمد زويل ومحافظون ومسؤولو اقتصاد حتى ذهب به الامر إلى الالتقاء مع مديري الأمن ورؤساء إحياء القاهرة الكبرى ، ليرسم صورة « رجل الدولة « الساعي لتحقيق الأمن والاستقرار ودفع عجل البناء ، إلا أن الأهم « انخراطه « مع الجيش لتكمل صورة رئيس الجمهورية لدى الجميع ، بغض النظر عن كونه محسوباً على « التيار الاخواني». من جهة أخرى، استقبل الرئيس مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس غانم بن فضل البوعنين وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية مبعوث ملك البحرين الذي قدم له التهنئة على نجاح التجربة الديمقراطية في مصر وانتخابه رئيسا للجمهورية. كما استعرض الدكتور مرسي خلال اللقاء آخر التطورات على الساحة العربية ومنطقة الخليج وسبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.