تحتاج الرياضة بكل تأكيد إلي جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي يوفر للأندية الكثير من الموارد التي تعزز من قدراتها وإمكانياتها ويجعلها أكثر استطاعه على تحقيق خططها وأهدافها لذلك نجد إدارات الأندية تبادر بالبحث عن الداعمين كأسهل الحلول وتستقطبهم وتحفزهم وتحاول كسب رضاهم وودهم والإشادة بهم من أجل وقفتهم في تحمل الكثير من المشاكل والأعباء وتكفلهم ببعض الصفقات الخاصة، هذا التوجه فتح الباب على مصرعيه لأي صاحب بشت ومكتب عقار ليتقلد أكبر المناصب في الرياضة ويحقق لنفسه أهداف شخصية وخاصة وليجد باباً يتسلقه من أجل المجد والشهرة فأصبحوا بقدرة قادر فلاسفة في الإدارة والاحتراف والاستثمار والفكر الرياضي والرؤية الفنية ودخلوا عالم الرياضة بحاشيتهم بالفكر الفوقي والتجاري وبقوة الاسم وبسطوة ونفوذ المال من مجتمعات ذات مفاهيم بعيدة كل البعد عن الرياضة ولم تستطع هذه الفئة التنازل عن بعض صفاتها والتغيير من بعض أفكارها وبالتالي عدم استطاعتهم التأقلم مع الفكر الرياضي ومع سمو وأخلاق ومبادئ وقيم الرياضة وأنها تنافس شريف وفن ورقي حيث لاحظنا ذلك في تعاملاتهم ولمسناه في عبارات تصريحاتهم فنقلوا لنا التعصب وحولوا الساحة لمعركة خاصة وصراعات مستمرة وتصفية حسابات أنقسم معها الشارع الرياضي إلى "مع وضد". أن الجمهور يدرك ويعرف حقيقة وتاريخ هؤلاء ومدى تأثيرهم السلبي الذي أحدثوه في الرياضة وقد يتمنى ابتعادهم لسبب يعود إلى أن الرياضة لا تقوم على المال فقط والتي أخذت بوجودهم منحى آخر عصف بالكثير من مبادئها وأرجعها خطوات كبيرة إلى الوراء وانعكس ذلك على التعصب والاحتقان الرياضي وحصيلة ونتائج فرقنا ومنتخباتنا. هنا لا أريد أن أكون قاسيا على هذه المجموعة والتي لم تقدم للساحة ما يشفع وجودها ولم تخدم الرياضة بالقدر المنتظر منها والمفترض أن يكون إضافة للرياضة، إذ إن ابتعادهم وتنحيهم وتركهم الرياضة قد يفتح الباب أمام فكر آخر يجعلنا نستطيع أن نأخذ خطوات إلى الأمام بالتخطيط والتنظيم ونطور البنية التحتية ونهتم بالمواهب ونحقق الكثير من المكتسبات ندخل معها عالم الاستثمار والخصخصة والاحتراف الحقيقي وبدعم شركاء النجاح والرعاة ونفعل اتفاقيات التعاون الرياضي.