تقول الأخبار ان اليوفنتوس في طريقه لضم المدافع البرازيلي لوسيو بعد أن فسخ الانتر عقده ذي الثلاث سنوات، اللافت أن لوسيو بعمر الرابعة والثلاثين، واليوفنتوس بطل الدوري الفائت والمشارك بعد غياب في دوري الأبطال، والاهم، المنتعش اقتصادياً، ليس بحاجة فعلياً للتفتيش في رجيع المنافسين، لكن درساً قاسيا قدمه اليوفنتوس لغريمه الآخر في ميلان، حين أعاد تكرير نجمه انديه بيرلو (35 عاما) ليتوجه أحد نجوم الموسم الماضي وعريسا لمحفل أوروبا الكروي الأخير، يُظهر يوفنتوس وفيما يبدو انه يراهن على فكرة مفادها أن إعطاء الفارس فرصته الكاملة ليرسم بنفسه نهايته اللائقة يعطي نتائج تعادل المراهنة على شاب يافع مُحفَّز مُحتمل الموهبة، اليوفنتوس أيضا رفع الشبهة عن مهنة إعادة تكرير المواهب وكأنها كانت حكراً على الأندية محدودة الدخل. مانشستر يونايتد، النادي المستحيل الذي استطاع ان يحافظ على رأس مدربه على مدى 26 عاماً من الآن، التحدي الذي أثبت جدواه لكنه كان عصياً على كل نادٍ جماهيري، ينهار أخيراً أمام جماهيرية الضغط. هذه القصة الجميلة من الانسجام والتماهي بين مدرب وناديه، كان خلفها قصة أسطورية أخرى من قصص الأمان الوظيفي، هذا الأسبوع يترجل السيد موريس ويتكنز عن وظيفته مستشار فنيا في اليونايتد بعد 28 عاما قضاها في الإدارة تخللها 13عاما مديرا للنادي، يسجل له انجاز استقطاب فيرجسون وحمايته في سنواته الست العجاف الأولى، ناد يدار بإستراتيجية راقية كالصبر والثقة في الخامات أنتج بلا شك مؤسسة انتزعت موخراً زعامة الاندية الانجليزية، بل والاجمل انه علّم جماهيره لغة الحلم والتأني مع الانجازات. برانديلي الذي قدم مع ايطاليا منتخبا هجومياً لامعاً، يقول انه اشتاق للتدريب اليومي في الأندية، وان الشهرين التي سبقت بطولة أوروبا للمنتخبات كانت فعلاً سيئة، وهو ما يهدد بقاءه مدرباً للمنتخب، برانديلي يضيف لجدل تصنيف المدربين، معياراً جديداً، فيمن يصلح أن يكون مدرب ناد وفيمن يناسب أن يشرف على منتخب، بعيداً عن معضلات التكتيك، وسعة متابعة كل اللاعبين، وطول وقصر النفس، والتناسق الهيكلي لتشكيل المنتخب وأندية الدوري، برانديلي يضيف: "الملل". ليس كل مدرب يقوى حمل العمل في هذا البرود والبقاء على الرف طوال الموسم لحين أن تسنح منافسة دولية، هذه الآلية البطيئة للعمل في تدريب المنتخبات، قد تقتل شغف مدرب، وهو ما قد صرح به مورينيو أيضاً للصحافة البرتغالي بعد إشاعات توليه منصب المدير الفني لمنتخب البرتغال: "انا لا احتمل العمل مع منتخب". *استراليا