وقعت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري" أمس عقد مرابحة مع صندوق الاستثمارات العامة الذراع الاستثماري لوزارة المالية، ويمثل عقد التمويل هذا جزءا من تكاليف بناء سفينتي نقل بضائع عامة يجري بناؤهما حالياً في أحواض شركة هونداي – ميبو في كوريا الجنوبية. وتبلغ قيمة عقد التمويل 450 مليون ريال، وتجدر الاشارة إلى أن هاتين السفينتين تمثلان جزءاً من عدد ست سفن نقل بضائع عامة تم توقيع عقود بنائها خلال الربع الأول من العام 2011م، وسيتم استلام هذه السفن تباعاً بإذن الله اعتباراً من بداية العام القادم 2013م. ويمثل قطاع البضائع العامة شرياناً مهماً للشركة، حيث ان بدايات الشركة عند تأسيسها كانت عبر هذا النشاط الذي يتمثل في نقل بضائع المشاريع الضخمة، والبضائع العامة، والسيارات، إضافة إلى الحاويات، وذلك من موانىء أمريكا وشرق كندا إلى ميناءي جدة والدمام في المملكة مروراً بدبي وانتهاء في الساحل الغربي للهند وبالعكس. وتعتبر البحري متخصصة في هذا القطاع، حيث يتوافر لديها فريق عمل متخصص وطواقم مدربة وسمعة جيدة في خدمة العملاء وانتظاماً في الابحار ومنح الأسعار التنافسية وهي تقوم بتقديم خدمات لوجستيه متكاملة لخدمة شريحة كبيرة من العملاء. وتتكون البضائع العامة التي يمكن نقلها بواسطة هذه السفن من بضائع المشاريع والمعدات الثقيلة مثل الطوربينات ومولدات الطاقة الضخمة، ومعدات التنقيب عن البترول ومصافي التكرير وخطوط الأنابيب، تجهيزات البناء والقوارب واليخوت، والمركبات الثقيلة والرافعات الضخمة والمركبات العسكرية والطائرات العسكرية والحافلات، منتجات الغابات والارز والمواد الغذائية والورق، الحاويات. وقد حصلت الشركة في العام الماضي على عقد خدمات نقل وشحن جميع معدات وزارة الدفاع، والذي بموجبه تكون الشركة شاحناً رسمياً لجميع أفرع القوات المسلحة، في عمليات الشحن الخارجي البحري والجوي والبري ولمدة ثلاث سنوات، وكذلك تقديم اية خدمات في نفس المجال. كما حصلت الشركة في الربع الأول من العام 2012م، على عقد شحن لمدة سنة مع خيار إضافة سنة ثانية مع شركة ألمينيوم قطر، حيث تقوم "البحري" بنقل كميات من شحنات الالمنيوم من دولة قطر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على كل رحلة من رحلات سفن الشركة للعامين 2012م/2013م، وتبلغ قيمة هذا العقد حوالي 51 مليون ريال. وفي هذا الإطار أيضاً وقعت الشركة في بداية هذا العام عقد تعاون إستراتيجي مدته ثلاث سنوات مع الخطوط الجوية العربية السعودية (الشحن الجوي) لنقل بضائع ومعدات عملائها العاجلة جواً وذلك في إطار تعزيز وتنويع خدمات الشركة المتكاملة لعملائها في مجالات النقل المختلفة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة المنهدس صالح بن ناصر الجاسر انه تجري حالياً هيكلة كاملة لهذا القطاع الأساسي من قطاعات الشركة عبر برنامج استثمار طموح في السفن وأنظمة التشغيل والموارد البشرية.