لمى.. يا نخلة باسقة من نخيل الرياض.. ياوجع الفتيات العربيات، كلنا لمى يا لمى.. هذه الحروف الثائرة تأتي إليك من رياض العز والإخاء، اعرف انها لن تفك أسر والديك. لكن... قولي في التحقيق: ان أبي وأمي عربيان مسلمان يدرسان في بلاد الأغراب. وان حكاية الاعتقالات اسخف نكتة.. تتكرر في السياسات.. تكلمي هناك.. كأنك سيف سعودي أملح في خاصرة العبارات.. بلغة القرآن الكريم وسماحة الإسلام تحدثي.. قولي بالتحقيق: هم زمرة ضالة، وأبي وأمي ووطني برءا منهم. لا قمحة ولا تمرة بالسعودية.. ينبتها الإرهاب لا نجمة ولا حجرة بوطني.. تقتل الأبرياء ٭٭٭ الاسم: حميدان بن علي التركي، وترافقه زوجته. الوظيفة: طالب علم الصوتيات مبتعث - جامعة الإمام محمد بن سعود. التهمه: متهم سعودي برئ براءة الذئب من دم يوسف.. السجن: سجن اربا هوكاونتي - الولاياتالأمريكيةالمتحدة. لم اتفاجأ عندما تصفحت جريدة «الرياض» ووجدت عنوانا بالخبر ولم اتفاجأ بطلب نصف مليون دولار لإطلاق سراح والديها من السجن، كما لم اتفاجأ قبل ذلك بقضية سامي الحصين وغيره من السعوديين المعتقلين بتهم وجنح ملفقة لهم!! من اعتداءات كاذبة على الخادمات وإقامة غير نظامية وغيرها من التهم المعلبة والجاهزة!! الغرب الثائر.. يهاجم العرب كلهم.. ولا يستثني حتى الناقة والجمل مسؤوليتنا ان نتحدث ونكتب.. لكن ليس في المجالس و(لا) المقاهي و(لا) الجامعات و(لا) بالصحف والإذاعات العربية و(لا) حتى باللغة العربية لن تصل اصواتنا... لأننا ببساطة نتحدث مع انفسنا عنهم. الإنسان... يا سادة يا عرب يا كرام الإنسان... (لا) يكون انسانا في الضمير الأمريكي الا اذا وقف بنفسه كجلمود صخر تتحطم عليه الأمواج وتحدث وملأ الدنيا بطولها وعرضها فكرا وثقافةً وفلسفةً ونظريةً ..بصرف النظر عن عمره واسمه ولونه وعقيدته وجنسيته ومكانته.. لكن بعض العرب للاسف (لا) هم لهم بالحياة سوى تقطيع شَعْر بعض.. والصراخ والتنكيل ببعض!! على محطات وإذاعات وصحف بعضهم.. 24 ساعة وبلا توقف!!! تعرفت على طيبة الذكر والأصل الطالبة السعودية لمى التركي ابنة المعتقل السعودي بولاية كلارادو، عند زيارتي للأكاديمية التي تدرس فيها بمدينة دينفر بولايات كلورادو الأمريكية، وذلك قبل عدة شهور بعد حضوري لفاعليات اليوم العالمي للمرأة المنعقد بوزارة الخارجية الأمريكية بمدينة واشنطن تحت رعاية حرم الرئيس الأمريكي ومشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية. لمى.. فتاة خلوقة وديِّنة، ملتزمة بغطاء ونقاب الوجه، وذات سيرة حسنة شكرتها لي حتى معلمة الأديان السماوية بالأكاديمية، المعلمة ديبورا (DEBORAH HORNING) وأكدت على ذلك مديرة الأكاديمية ايضا. عندما ابصرت لمى... شاهدت بها نخوة وشهامة لم اشاهدها على فتاة صغيرة في مثل سنها، حتى اني والله احسست وأنا احدثها بحرارة ودفء الرياض بالرغم من صقيع وثلوج جبال الروكي في ولاية كلورادو. سبحان الله.. كانت لمى الطالبة السعودية الوحيدة التي تبادلت الحديث معها رغم زيارتي للعديد من المدارس والجامعات والمعاهد بأمريكا، لمن استطع والله النوم بعد ما قرأت بجريدة «الرياض»الخبر وشاهدت صورهم، كلنا نعرف طول اجراءات الحصول على التأشيرة للولايات الأمريكيةالمتحدة من شهر الى شهرين حتى تصدر التأشيرة هذا إن اجتاز المتقدم المقابلة الشخصية!! الأمر الذي يعني بقاء الأطفال وحدهم طيلة الفترة منقطعين عن الأهل!! ولكن مشمولين برعاية وحفظ الله. هذه النخلة السعودية الباسقة على جبال الثلوج الأمريكية. رغم صغر سنها الا انها لم تتركني حتى اغادر مدرستها حتى تؤكد معي موعدا لتناول الغذاء في بيتها واصرت وطلبت والدتها من هاتف المدرسة وسألتني لمى عن الأكلات السعودية التي احبها وسبب زيارتي للمدرسة ولأمريكا في هذا الوقت؟ وأسئلة كثيرة سألتها وناقشتها بنضج التمر على النخيل.. بصراحة عندما ابصرتها عرفت انها متميزة وعندما نطقت تأكد حدسي.. جميلة هي الكلمات عندما تحكيها لمى عندما تتحدث عن الدين الإسلامي.. فتحدثي يا لمى لهم عن والديك وعن وطنك وعن سماحة دينك.. لا أحد يستطيع ان يقاوم فكرا منظما ومنهجا سليما.. فالكلمات وحتى اقلام الرصاص تعرف الغضب.. بكل الكلمات التي حفظتِها اكتبي وتكلمي.. املئي الصحف حروفاً والمنابر احاديثَ.. أنتِ وكل الأطفال.. سعوديين كانوا أم عرباً شرفاء.. حفظك الله يا لمى.. أنتِ وأخوتك من كل مكروه إن شاء الله وما انتِ بالبيت وحدك مع اخوتك الخمسة فالله معهم، وهو القادر ان يفك اسر والديك وأسر المسلمين المظلومين. وإن شاء الله سوف يناصرها.. حتى اطفال العالم يقفون معها وقفة رجل واحد.. بكل لغات العالم سوف يكتبون.. في الصحف والى الهيئات السياسية والاجتماعية والى منظمات حقوق الإنسان والأطفال ،فكم اصبعاً سيرفع بالموافقة؟؟ فأني والله مراهنة عليكم التاريخ..