كشف الأسير المحرر في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أحمد أكرم السالمي عن خطة أعدتها كتائب القسام لقصف أهداف حساسة داخل اسرائيل، وذلك عقب نجاحه في نقل مشروع صناعة صواريخ القسام إلى الضفة الغربية مع بداية انتفاضة الأقصى. وقال السالمي الذي أفرج عنه الاحتلال مؤخرا بعد أن قضى حكما بالسجن لمدة تسعة أعوام، ووصل إلى محافظة خانيونس حيث يقطن ذووه، في تصريحات نشرها موقع "القسام" على شبكة الانترنت: "إن من أبرز الأهداف التي أعدت كوجهة للصواريخ المصنعة قساميا في الضفة، الكنيست الاسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة، ومطار بن غوريون في مدينة اللد المحتلة, وغيرها من المستعمرات والتي من أبرزها مستعمرة بيت إيل". وأكد أنه نجح في نقل تجربة صناعة صواريخ القسام من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، عندما تعلم هذه الصناعة في القطاع انتقل إلى الضفة حيث انضم هناك إلى إحدى مجموعات القسام التي عملت تحت إمرة القائد القسامي الأسير محمد عرمان، واستطاعوا تصنيع عدد من صواريخ طراز قسام (1). وأوضح السالمي ان مدينة البيرة شهدت بعد استشهاد القائد محمود ابو الهنود ولادة هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة إلى المقاومة ألا وهو صناعة أول صاروخ من طراز قسام (1) الذي استطاع قلب المعادلة في غزة، وكانت هذه البداية نقطة تحوّل في تاريخ الصراع والمواجهة بين المقاومة والاحتلال في الضفة.وأوضح أن القائد القسامي محمد عرمان وخليته أشرفت بعد ولادة الصاروخ الأول في البيرة على هذا المشروع بشكل مباشر ، فقامت الخلية بشراء مكان لتأمين صناعة الصواريخ والعبوات الموقوتة التي أحضر تجربة تصنيعها مع تجربة الصواريخ، وكذلك سيارة لنقل هذه العبوات إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948. ويواصل المحرر القسامي كشفه لخفايا صناعة الصواريخ بالضفة قائلاً: "بعد توفير المكان المناسب بدأنا بالعمل الجاد من أجل صناعة هذا السلاح بكل نجاح، وقمنا ولأول مرة بتجهيز المادة الدافعة للصواريخ"، موضحا أن جهود هذه الخلية تكللت بنجاح في صناعة ما يقرب من 20 صاروخاً من طراز (قسام 1) جاهزة للانطلاق. وتطرق السالمي إلى المعوقات التي واجهت تصنيع كمية أكبر من الصواريخ وهي قيام قوات الاحتلال الصهيوني بتنفيذ عملية "السور الواقي" في العام 2002، مما دفعهم إلى إعطاء تصنيع العبوات الأولوية على صناعة الصواريخ وذلك لإمداد المجاهدين بها كي نتمكن من صد الاجتياحات". وبين أن مشروع تصنيع الصواريخ قد انتهى قبل أن يتم تنفيذ أي مهمة من مهمات الإطلاق، وذلك بسبب نشوب حريق هائل في مكان تصنيع الصواريخ، والذي كان مصدره شرارة أصابت المواد المتفجرة الجاهزة لصناعة الصواريخ والعبوات وخرجت بينما كان أحد المجاهدين يعمل على قص الصاروخ باستخدام مقص الحديد الكهربائي. وأضاف "ما هي إلا لحظات حتى كان ذلك الاشتعال الرهيب للمواد, وأصبت بالحروق البالغة، ولم أشعر، وبسبب هذا الاشتعال الرهيب خرجت من البيت سحابة دخان كثيفة، وهرع على إثرها الناس وجرى نقلنا إلى المستشفى, ومكثت على إثر الحريق في المستشفى ما يقرب من سبعة أشهر.