قال البيت الابيض إن الانشقاقات واقتراب القتال من دمشق واسقاط طائرة حربية تركية بنيران سورية هي جميعها مؤشرات على ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد. واشار جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض الى "الانشقاقات العالية المستوى" التي حدثت مؤخرا في صفوف الجيش. وقال من على متن طائرة الرئاسة "ايرفورس وان" مرافقا الرئيس باراك اوباما اثناء توجهه الى تجمع خاص بحملة اعادة انتخابه في ولاية جورجيا "من الواضح ان نظام بشار الاسد يفقد سيطرته على البلاد شيئا فشيئا". ويسعى مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان الى عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الكبرى في جنيف السبت لمناقشة الجهود السياسية لتطبيق خطته المتعثرة. واكد كارني ان الولاياتالمتحدة ستواصل السعي في تحقيق انتقال سياسي لا يتضمن بقاء الاسد في السلطة، مؤكدا "نرى انه لا يمكن ان يكون الاسد جزءا من اية عملية انتقالية". وجدد ادانة واشنطن لاسقاط الطائرة التركية بنيران سورية الجمعة ووصفه بانه عمل "غير مقبول". وقالت الولاياتالمتحدة انها مستعدة لدراسة تقديم مزيد من الدعم لتركيا. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية فكتوريا نولاند للصحافيين في واشنطن ان "تركيا حليفتنا، وكما قال الحلف الاطلسي، وكما قال الامين العام للحلف (راسموسن)، نحن مستعدون لدراسة اية طلبات تقدمها تركيا". من ناحية اخرى صرح دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس ان لواء سورية وعقيدين انشقوا ووصلوا الى تركيا ليل الاحد الاثنين، ما يرفع الى 13 عدد كبار ضباط الجيش السوري الذين لجأوا الى تركيا. من جانب آخر اكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون لوكالة فرانس برس انه دخل الاراضي السورية الثلاثاء لبضع ساعات واجرى "جلسات مع الثوار"، وهي الزيارة الاولى له منذ اكثر من سنتين. وقال غليون في اتصال هاتفي بعد خروجه من الاراضي السورية ان الزيارة تشكل "دعما معنويا للثوار"، و"مواساة لاهلنا الذين تعرضوا للقتل والمجازر والذبح". واوضح انه عاد قبل وقت قصير الى تركيا، وان الزيارة شملت "مناطق عدة في محافظة ادلب" في شمال غرب البلاد الواقعة على الحدود مع تركيا.