أولا نبارك للأمير سلمان بن عبدالعزيز ثقة والدنا وقائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثقته باختياره وليا للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع ليكون خير خلف لخير سلف، فالأمير سلمان وهبه الله صفات جليلة فهو شخصية فذة ويحتل مكانة كبيرة داخل المملكة وخارجها ومحبة من أبناء وطنه وله بصماته وجهوده الجبارة في شتى الميادين تعجز الحروف عن حصرها، وذلك لخبرته الواسعه وباعه الطويل في تحمل مسؤولية العديد من المناصب التي تولاها بجدارة، ولسموه الكريم خبرة ومهارة وإنجازات على طوال عقود، نعم الأمير سلمان رمز الوفاء لمواقفه وخصاله الحميدة، وأبرز صور وفائه -حفظه الله- والتي لا تُنسى ملازمته لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- طيلة رحلة علاجه بالخارج، أصر خلالها أمير الوفاء إلا أن يكون ملازماً لأمير الخير طيلة رحلته العلاجية، وذلك ليس بمستغرب على أمير الوفاء المعروف بمواقفه النبيلة مع إخوته ملوك وأمراء وأبنائه المواطنين. وثانيا وفي مصابنا الجلل برحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تلك الفاجعة للشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية والعالم، نعم ذلك الخبر زلزل الوطن بوفاة الأمير، الإنسان، القيادي، القدوة، الشخصية الفريدة، درع الوطن ورجل الامن الأول الذي شهد لإنجازاته القاصي والداني، رحل وترك خلفه انجازات تسجل بماء الذهب في صفحة التاريخ ومحل اعتزاز وفخر ستبقى بالوجدان، وإسهاماته -رحمه الله- كثيرة وعديدة في مختلف المجالات منها: ضبط الأمن وتطوير قطاعاته، ومكافحة المخدرات، ومحاربة الارهاب، ومساعدة المحتاجين في انحاء المعمورة، والإشراف على حملات الإغاثة الإنسانية التي تقدمها المملكة، كذلك اهتمامه بكتاب الله وسنة نبيه وجائزة سموه للسنة النبوية واشرافه سنويا على خدمة الحجاج، والكثير الكثير من جهوده المشهوده والمعروفه. وكان لسموه -رحمه الله- الكثير من المواقف الإنسانية ومد يد العون لكل محتاج يقصده فكان لا يتوانى في المساعدة وإغاثة الملهوف، وآخر تلك المواقف تكفله قبل وفاته بأيام بعلاج طفل كفيف في منطقة تبوك بعد دقائق من عرض حالته بالتلفزيون. نايف بن عبدالعزيز اسمٌ شرف عدداً من المناصب القيادية وارتبط اسمه بالأمن ونصرة المظلوم وكفالة الحقوق وروح المسؤولية التي لا توجد إلا في القليل من الرجال. نسأل المولى عز وجل أن يوفق والدنا عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وحكومتنا الرشيدة وان يحفظ بلادنا من كل مكروه، وندعو العلي القدير ان يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويجزل له الأجر والثواب على ما قدمه من أعمال لخدمة دينه ومليكه ووطنه. * صحافي في "الرياض"