أقدم متظاهرون منتصف الليلة قبل الماضية، على تكسير واجهات زجاجية لبنوك في وسط تل أبيب وسدوا شوارع رئيسية احتجاجا على العنف الذي مارسته الشرطة ضد نشطاء أول أمس السبت مع تجدد الاضطرابات الاجتماعية في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية امس الأحد أن الاحتجاجات الاجتماعية تجددت في جادة روتشيلد بوسط تل أبيب، وهو المكان الذي انطلقت منه بالعام الماضي. وجاءت الاحتجاجات أمس تحت شعار "مظاهرة طارئة، نعيد الحكم للشعب"، وشارك أكثر من 6 آلاف شخص في مسيرة وهتفوا بشعارات "الشعب يريد عدالة اجتماعية" و"ديمقراطية". وقمعت الشرطة التي زجت بقوات خاصة المتظاهرين بادعاء أنهم لم يحصلوا على التصاريح المناسبة للمظاهرة ، فيما تم اعتقال 89 متظاهراً عقب مواجهات مع الشرطة. وقالت صحيفة "هآرتس" إنه على إثر العنف الذي استخدمته الشرطة بدأ متظاهرون بتكسير واجهات زجاجية لبنوك واقتحموها ثم سدّ مئات المتظاهرين شبكة شوارع "أيالون" المزدحمة بالسيارات. وقال يونتان ليفي وهو أحد قادة الاحتجاجات الاجتماعية لإذاعة الجيش الإسرائيلي امس إنه "يوجد شعور قوي جدا بأن الشرطة تلقت أمرا من أعلى المستويات في المؤسسة السياسية في إسرائيل بمنع إجراء الاحتجاجات الاجتماعية هذا الصيف". وأضاف أن "المحتجين وصلوا هادئين وفرحين إلى المظاهرة أمس مثلما هو الحال بالمظاهرات السابقة، لكنهم واجهوا عنفا غير مسبوق من جانب أفراد الشرطة". وتجمهر المئات خلال المظاهرة أمام مبنى بلدية تل أبيب وهتفوا بشعار "دولة بوليس"، فيما أحاطت بهم قوات كبيرة من الشرطة في محاولة لتفريقهم كما أبلغهم ضابط وحدة خاصة لمكافحة الشغب في الشرطة أن المظاهرة غير قانونية. وقالت المبادِرة لاحتجاجات الخيام ضد أزمة السكن، دافني ليف، لوسائل الإعلام إنها ما زالت مصابة برضوض في جميع أنحاء جسدها بسبب اعتقالها العنيف وشددت على أنه "على أحد ما في الشرطة أن يحاسب" بسبب التعامل مع المتظاهرين "وكأنهم أعداء الشعب". وأضافت ليف إنها وباقي المتظاهرين وافقوا على وقف المظاهرة وإخلاء الشارع وأنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام الشرطة للقوة ضدها وضد زملائها. وكانت الشرطة اعتقلت 12 متظاهراً في تل أبيب ظهر يوم الجمعة الماضي وبينهم ليف التي استلقت على الأرض وجرها افراد الشرطة بعنف إلى إحدى سياراتهم لاعتقالها، لكن متظاهرين منعوا سيارات الشرطة من مغادرة المكان وبعد ساعة تم إخلاء سبيل المتظاهرين المعتلقين.