المملكة العربية السعودية أفاقت صباح السبت الماضي على خبر فجع الأنفس وأدمى القلوب وسكب الدموع على خبر وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي يعتبر من الرجال الأشاوس العظماء الذين أثروا الحياة بأعمالهم الجليلة الرجل المحنك الذي يستلهم منه الرأي الصائب والحكمة النيرة والحصافة والجميع شاهد على مواقفه العظيمة المحلية والدولية التي انهاء بها مشاكل وأطفى نار فتن وقطع دابر المفسدين، هو رجل الأمن الأول حارب الارهاب وزمرته. والشعب السعودي يكن للأمير نايف بن عبدالعزيز الود والاحترام ويدعو له بالمغفرة والرحمة في السر والعلن على جهوده العظيمة الجبارة في القضاء على الارهاب والفكر المتطرف الذي كان يرمي إلى زعزعة أمن الوطن والمواطن، عمل يرحمه الله على محاربة المخدرات وقضى على شبكاتها ومهربيها حيث كان هنالك استهداف للمملكة العربية السعودية من جهات عديدة لانتشار المخدرات، الأمير نايف رئيس لجنة الحج العليا عمل على استتباب أمن الحج والحجيج، الأمير نايف تولى مسؤوليات جسام فأنجزها بنجاح تام وامتياز كان وكيل امارة منطقة الرياض ثم أمير منطقة الرياض وبعدها نائب وزير الداخلية ومن ثم وزير الداخلية ونائب ثاني لرئيس مجلس الوزراء وبعدها ولي للعهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والأمير نايف أشرف على أكثر من عشرين لجنة منها رئاسة المجلس الأعلى للإعلام فكانت الإنجازات العظيمة التي تبلورت في كتابة السياسة الإعلامية للإعلام السعودي التي تتماشى مع السياسة العامة للمملكة العربية السعودية وملتزمة بالأخلاق والقيم الإسلامية. وكان من المآثر لسموه إنشاء أكاديمية نايف للعلوم الأمنية التي تحولت إلى جامعة تضاهي أعرق الجامعات خاصة في الدراسات الأمنية. رحم الله الأمير نايف فقيد الأمة الإسلامية وحصنها المنيع وأسكنه فسيح جناته والحمد لله على قضائه وقدره والحمد لله ان عوضنا بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد والأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية اسأل الله سبحانه ان يحفظهم ويوفقهم لما يحب ويرضى وان يمد في أعمارهم.. إنه سميع مجيب الدعاء.