اتهم نائب البرلمان اللبناني الدكتور مروان فارس (إسرائيل) بأنها تقف وراء جريمة اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي.. مشيراً إلى أن الجريمة مشابهة لجرائم أخرى ارتكبها الموساد الاسرائيلي من قبل في الضاحية الجنوبية للبنان ضد قيادات المقاومة. وأوضح فارس في تصريح لصحيفة (تشرين) السورية نشرتها أمس ان جورج حاوي من الرموز الوطنية التي ساهمت في اطلاق حركة المقاومة ضد اسرائيل.. مؤكدا ان العدو الأساسي لجورج حاوي هو (إسرائيل) والموساد الاسرائيلي يسرح ويمرح في بيروت وهناك مواجهة كبيرة بين اللبنانيين والاسرائيليين. وقال ان استمرار الاغتيالات محاولة لضرب الاستقرار الأمني بشكل عام واستقرار الحياة السياسية في لبنان بشكل خاص ذلك لأن لبنان اذا استقرت الأحوال فيه سيكون نموذجا ديمقراطيا مغايرا للنماذج الأخرى.. منوها إلى ان تخريب الوضع الأمني في لبنان هو تخريب لحالة الاستقرار وتخريب لوضع لبنان الاقتصادي ومن ثم السياسي واعتبر مسلسل الاغتيالات يندرج في هذا الاطار. وأشار مروان فارس إلى أنه ستكون هناك في المرحلة المقبلة تشكيلات جديدة في الحياة السياسية اللبنانية ولكن على أساس علاقات مميزة ووثيقة مع سورية وحماية المقاومة ومواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة.. مؤكدا ان النهج السياسي للبنان في المرحلة المقبلة سيكون المواجهة. في الاطار ذاته دعا الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط انصاره إلى التصرف «بعقلانية» اذا طاله مسلسل الاغتيال الذي يضرب لبنان منذ اشهر. وفي ختام حوار تلفزيوني اجرته معه محطة (ان.بي.ان) اللبنانية الخاصة في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء توجه الزعيم الدرزي لأبناء طائفته بالقول «اذا اختارني القدر ادعو اهل الجبل إلى ان يتصرفوا بدون هيجان كما حصل في 16 اذار - مارس عام 1977» في اشارة إلى اغتيال والده كمال جنبلاط. يذكر ان عشرات المسيحيين لقوا مصرعهم في منطقة جبل لبنان في ردة فعل فورية للدروز على اغتيال كمال جنبلاط عام 1977 قرب حاجز للقوات السورية في منطقة الشوف. وأضاف وليد جنبلاط «على الشعب ان يتصرف بعقلانية وبعلم واحد وبصوت واحد كما في مسيرة وداع الرئيس رفيق الحريري وكما في تشييع جورج حاوي (اليوم) لتفويت المؤامرة».