رفع عدد من المسؤولين في جامعة شقراء التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله في فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله. وقال مدير الجامعة الاستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملة : ببالغ الحزن والأسى تلقت المملكة خبر وفاة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، الذي أعطى لوطنه وشعبه وأمته الكثير من الجهد والوقت ، هذا الأمير الذي بذل لدينه ابتغاء مرضاة الله ، وامتد ذلكم العطاء منه لخدمة الدين من خلال عمله رئيساً للجنة العليا للحج بسعيه الحثيث على رعاية أمن الحجيج وضيوف الرحمن وسهره التام على راحتهم وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة حتى عودتهم لبلدانهم سالمين ، كما سخر يرحمه الله جل وقته وجهده لخدمة وطنه والدفاع عنه فكان من رجالات الوطن المخلصين الذي عمل بصرامة وحزم ووقف سداً منيعاً أمام العابثين بأمن الوطن ومواطنيه بتوجيه ومتابعة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- ، حيث وقف ببسالة وشجاعة للحفاظ على مقدرات الوطن ومنجزاته ، فكان رحمه الله قدوة في رعاية مصالح الوطن الأمنية من غير تضييق على المواطن ، فعمل على تحقيق الأمن والعدل، وفتح الباب لكل الخارجين والعابثين بالأمن للتوبة والاستقامة ليكونوا مواطنين صالحين نافعين لأنفسهم ومنتجين لوطنهم فمد يده لهم لينتشلهم من هذا الفكر الضال المنحرف الذي قادهم ليكونوا قنابل موقوتة في أوطانهم وبين أهليهم ، وعمل رحمه الله على مساعدتهم ورعايتهم ورعاية ذويهم ، وكان محفزاً لكل هارب من يد العدالة أن يسلم نفسه ، ويرجع لأهله بكل حنو ورعاية أبوية لمن زاغ عن نهج الحق وسلك طريق الضلال .... وإننا في جامعة شقراء لنعزي أنفسنا أولاً بفقد هذا الأمير الأب والإنسان الفاضل والراعي المصلح والقائد الأمني الواعي الحريص ، لندعو الله العلي القدير أن يتغمد أميرنا بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ، ويجزيه خير الجزاء لقاء ما قدم لدينه ووطنه وأمته ، وأن يلهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوته والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل وإنا لله وإنا إليه راجعون. د. مساعد العبدالمنعم وقال وكيل جامعة شقراء للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف العام على الكليات الصحية بالجامعة الأستاذ الدكتور مساعد بن عبدالمنعم العبدالمنعم: ببالغ الحزن تلقينا نبأ وفاة الأمير نايف رحمه الله ، فبالرغم من إيماننا بقضاء الله وقدره .. إلا أنه كان خبراً مفزعاً ومروعاً ، فشخصية سموه تجعلنا نحزن لهذا المصاب الجلل أيّما حزن.. فلم يكن الراحل مجرد أمير ومسؤول كبير في الدولة فحسب.. بل كان أكبر من ذلك كله ،فكان صمام الأمان الأول لبلد مترامي الأطرف والأطياف والأعراق والقبائل..رحل صاحب الرؤية الثاقبة للوضع السياسي والإقليمي للمملكة. رحل من قضى على الإرهاب في زمن قياسي وبأقل الخسائر رغم الخلط الذي صاحب تحركات تلك الفئة الضالة من محاولة ربط تلك التخريبات ظلماً وعدواناً بالدين الذي هو منهم بريء.. د. محمد الناجم فعزاؤنا في رحيله تلك الوزارة الشامخة وزارة الداخلية التي ستظل شاهداً على ما قام به بدءاً من استتباب الأمن وقمع تلك الحركات المتطرفة "الفئة الضالة " وليس انتهاء برفاهية المواطن،ولتكون كل تلك المنجزات شاهدة على حجم العمل الذي قام به المغفور له -بإذن الله -، فكان مهتما بالعلم وأهله .. الذي أسس جائزة باسمه لدعم جهود العلماء بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.. والمهتم بدعم كراسي البحث العلمية في الجامعات والمهتمة بالدراسات الإسلامية وبالقضايا الأمنية سواء الفكرية منها أو السلوكية على حدٍّ سواء.. د. سعود الرويلي وكان مهتماً بتقنين العمل الخيري من خلال ترؤسه اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية للمملكة..إن الحديث عن رحيل رجل بحجم الأمير نايف لا يُعدّ صعباً فحسب..، ولكنه يحتاج لمساحة أكبر من مقال تزاحمه دموع الحزن وألم الفراق.. رحم الله الراحل وأسكنه فسيح جناته... وأحسن الله عزاء جميع أطياف الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في هذا المصاب الجلل.. "إنا لله وإنا إليه راجعون" د. خالد الخريجي كما قال الدكتور محمد الناجم مساعد وكيل الجامعة للشئون التعليمية ان السعوديين لم يفقدوا نايف الأمن وحدهم بل فقده العالم بأسره.. إنه فقيد وطن وفقيد أمة رحمه الله وغفر له. من تابع مسيرة سموه منذ نعومة أظفاره يعرف أنه أمام سيرة رجل فذ وقامة استثنائية وقائد محنك ورائد حكيم والرائد لا يكذب أهله. فقد رأى فيه والده رحمه الله تعالى النجابة والرصانة والحصافة فأسند إليه مهامَّ قيادية فتشرب الخبرة والقيادة من أساسها وجرت في عروقه ونضجت ونمت خبرته وزادت حنكته رحمه الله بثقة إخوانه الملوك رحمهم الله جميعاً فكان محل ثقتهم وسندهم وعضدهم وعضيدهم في حفظ الأمن ورعايته وخدمة ضيوف الله تعالى من الحجاج والمعتمرين وحتى اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى استمراره رحمه الله في قيادة مسيرة الأمن. والمتتبع لمنهج الأمير نايف رحمه الله وضاعف درجاته في الإدارة الأمنية يلمس مكونات شخصيته المتميزة حيث جمع بين قوة الأمن وإنسانيته، ووازن بين الصرامة والحزم واللين وتقدير الظروف وكان يكسو تصرفاته بالحكمة والرفق فجاء الأمن بفضل الله تعالى متكاملاً منضبطاً. كان حرباً على كل من يسعى لزعزعة الأمن وتخريبه وكان سلماً على كل من يعمل للتنمية ويجتهد في خدمة أمنه حتى وإن أخطأ. وقال عميد كلية العلوم والآداب بشقراء والمشرف العام على مكتب مدير الجامعة الدكتور سعود بن عبدالله الرويلي : عندما سمعت نبأ وفاة الأمير نايف يرحمه الله - أصابني ذهول لوهلة ، ثم جالت في مخيلتي أفكار عديدة ، هل فعلاً حقيقة ما سمعت ! ، ولكنني عدت لنفسي وتذكرت قول الله تعالى " كل نفس ذائقة الموت ... " فالحمد لله أولاً وأخيراً ، ليس لدي ما أسجله سوى نقل العزاء للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعائلة الحاكمة وأبناء وبنات سموه يرحمه الله ، والحكومة التي كان الفقيد من الفاعلين فيها ، والعزاء موصول للشعب السعودي الكريم . وأسأل الله جل في علاه أن يجزيه الأجر والمثوبة وأن يجعله في أعلى عليين مع الشهداء والصديقين والمرسلين ، لقاء ما قدم لدين الله اهتماماً وعناية ورعاية ، اهتماماً بسنة نبيه عليه الصلاة وأتم التسليم فقد عمل على نشر السنة ووجه بطباعة السيرة المطهرة ، ووضع جائزة للسنة النبوية أسأل الله ألا يحرمه أجرها ، ومن خلال عمله لسنوات عديدة رئيساً للجنة العليا للحج حرص يرحمه الله على العناية الفائقة بضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام حتى يؤدوا نسكهم بكل راحة وطمأنينة ، لقد حمل سمو الأمير نايف ملفات مهمة أرقت أبناء هذا الوطن وأشغلتهم ، فقد تولى غفر الله له متابعتها ومعالجتها فمنها "البطالة" وسهره على أن ينال أبناء الوطن وبناته حقوقهم في الوظيفة وسبل العيش الكريم ، وكذلك "السعودة" وما حققه سموه من رفع لنسبها وتذليل الصعوبات التي تعترضها ، ولعلني أتذكر بالأمس قول معالي وزير التجارة أوصاني الأمير نايف بالسعودة وتحقيق أعلى معدلاتها ... ، ولا يجهل القاصي والداني جهوده في الوقوف في وجه " الإرهاب" والقضاء عليه وقطع دابر المتطرفين ، ونهجه مسلكاً دل على حكمته وحنكته بأن مد يده لكل منهم واقترح المناصحة التي عالجت فكر بعض أبنائنا ممن تبع الضلال وضل طريق الهدى ، ومنحهم فرصة تصحيح ما بدر منهم ، وهيأ لهم ولأسرهم سبل العيش الكريم ليكون نواة صالحة في أسرته ومجتمعه ووطنه ... كان يرحمه الله قائداً أمنياً عادلاً حريصاً على أمن وطنه وأمانه . وقال المشرف على وكالة الشؤون التعليمية الدكتور خالد بن علي الخريجي: إنه لمصاب جلل هذا الذي ألمَّ بنا فور وصول خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - هذا الأمير الذي وهب نفسه لوطنه وشعبه وأمته منذ توليه قيادة وزارة الداخلية منذ أكثر من ثلاثين عاماً تقريبا ، فكان نعم الأمير ونعم النصير ونعم الداعم لشعبه ووطنه. رحم الله أميرنا وأسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع ملكاً وأسرة وحكومة وشعباً الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.