رفع أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ الدكتور مفرج بن سعد الحقباني باسمه ونيابة عن منسوبي الأمانة أصدق التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى الشعب السعودي في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وقال د. الحقباني إن الأمير نايف رجل دولة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ولقد كان تلقّي خبر وفاته بمثابة الصدمة والفاجعة التي وقعت على كل فرد من أفراد المجتمع السعودي ، فالجميع يعلم ما قدّم من تضحيات وجهود يشهد لها المجتمع الدولي قبل المحلي. وهو رجل الأمن الأول، وقد تصدى للعديد من الملفات الأمنية الهامّة والمعقّدة وأثبت فيها بعد نظرته وعمق تفكيره في حلها والقضاء عليها ، مثل ملف الإرهاب وملف المخدرات وأمن الحجيج وغيرها . وأشار الدكتور مفرج الحقباني ان اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قد شهدت خلال ترؤس سموه لها العديد من النقلات النوعية والمتميزة والتطوير الكبير في اعمالها والتي منها الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع. وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي لدى أفراد المجتمع بأضرار المخدرات وسوء استعمال المؤثرات العقلية. وتحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات.و تعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات. بالإضافة الى توفير وتطوير برامج الدعم الذاتي للمتعافين من الإدمان على المخدرات وأسرهم.وتوفير وتطوير البرامج العلاجية والتأهيلية لمرضى إدمان المخدرات. ودعم الدراسات والبحوث ذات العلاقة بمجال مكافحة المخدرات. والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في مجال مكافحة المخدرات. وعد الدكتور الحقباني بعض منجزات اللجنة التي وجه بها الأمير نايف بن عبدالعزيز ومنها التوعية الوقائية والتعليم والتدريب الوقائي وبرامج الدعم الذاتي بشكل خاص ولدورها التنسيقي على أداء الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات بما في ذلك الجانب الأمني وإيماناً من أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بأهمية الأمانة الملقاة على عاتقها ولهذا فقد سعت جاهدةً منذ نشأتها على تحقيق ما ورد بنصوص وأهداف القرار الموقر وان تعمل على بناء إستراتيجية حقيقية لأسس ومبادئ اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وقد استفادت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من أكثر من(90) إستراتيجية ودراسة دولية ومجموعة من الإصدارات والتقارير الدولية والاستعانة بفريق علمي ومهني متخصص لضمان تحقيق التكامل وتناسق الجهود بين الجهات المعنية والشريكة لضمان فاعلية البرامج والأنشطة التي تستهدف مواجهة مشكلة المخدرات والحد من مخاطرها وآثارها على الفرد والمجتمع ضمن إستراتيجية وكان ثمارها " الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية: وايضا قامت اللجنة في مشروع التعليم ببرنامج تحت شعار (المدرسة تحمي المجتمع) نتيجة لأهمية المدرسة في بناء الشخصية وتنمية مكونات الفكر لدى الفئة الأكثر تعرضاً لخطر المخدرات. وقد روعي في هذا المشروع المنتج اختيار الفريق ذي الخبرات الأكاديمية والمهنية والميدانية والذي يهدف إلى تحصين طلاب التعليم العام بالعلم، والوعي اللازمين لحمايتهم من خطر المخدرات وأضرارها، من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالمعلومات الصحيحة عن المخدرات وآثارها، ومن خلال تضمين تلك المعلومات في المناهج الدراسية بطريقة سهلة ومؤثرة في توجيه اتجاهاتهم نحو مقاومة تلك الآفة، وبطريقة تحول دون وقوع المربين والطلاب ضحية لأخطاء الشارع أو الأصدقاء . وكذلك توظيف التعليم والتربية في مكافحة المخدرات ليسهم بشكل كبير جداً في حماية المجتمع والناشئة على وجه الخصوص من أخطار المخدرات وأضرارها . وتوفير أدلة للمربين وأولياء الأمور تكون بمثابة مصادر تجمع شتات الموضوع، وتعينهم على استخدام استراتيجيات علمية مجربة لتربية وقائية وعلاجية ضد آفة المخدرات؛ واهتماماً من أمانة اللجنة بالعنصر النسائي وإيصال الرسالة التوعوية لهذه الفئة بالمدارس والمعاهد والكليات والمستشفيات فقد خصصت أمانة اللجنة قسما نسائياً وتم تزويدها بكافة الاحتياجات من كوادر ومكاتب ومستلزمات إدارية وتقنية ويهدف إلى: التواصل الأسري وذلك بتقديم بحوث ودراسات تعنى بالأسرة. والتواصل مع المشرفات التربويات بوزارة التربية والتعليم.وإقامة المحاضرات والدورات النسائية.ومعالجة القضايا الأسرية عن طريق الاتصال الهاتفي أو الحضور الشخصي. كما انه واستشعاراً من أمانة اللجنة وتلمساً لاحتياجات ومساعدة ذوي الأسر التي تعاني من تعاطي أحد أفرادها للمخدرات والوصول في إرشادهم وعلاجهم بسرية تامة أنشأت مركز استشارات للإدمان بالتعاون مع برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات ويعتبر المركز الأول بالمملكة الذي يعنى بحالات إدمان المخدرات وقد جُهز بأحدث وسائل الاتصالات والتقنية لاستقبال جميع الحالات الخاصة بإدمان المخدرات، وبث رسائل صوتيه بأضرار المخدرات وعلامات الإدمان وكيفية التعامل مع المدمنين، وقد بدأ المركز العمل من 1 رجب 1429ه ويقوم عليه مجموعة من الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال وقد تم استقبال ومعالجة أكثر من الفي حالة ، ويمكن التواصل مع المركز عبر الرقم (8001278888). من جانبه قال الدكتور فايز بن عبدالله الشهري الامين العام المساعد باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ان اللجنة الوطنية قد شهدت في رئاسة الأمير نايف لها نقلة كبيرة وهامة في عملها وتكثيفا لجهودها وشكلت ركيزة كبيرة في عمل مكافحة المخدرات تنظيميا وامنيا ووقائيا وعلاجياً. ويستذكر د. الشهري أحاديث الأمير نايف وتوجيهاته حول مكافحة المخدرات مؤكدا بأنها كانت تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات سموه ، وكان رحمه الله يوجه دائما بمحاربة المخدرات وتنسيق الجهود لضبط المروجين وعلاج المدمنين وتوعية المجتمع حولها ، ونجح في وضع رؤية كاملة حول هذه الآفة والتقليل من مخاطرها على أبناء الوطن . ويضيف د. الشهري : في اخر اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تحدث سموه طويلا عن هذه الآفة وعن حماية الشباب والوطن منها ودعا الوزراء من حضور الجلسة الى بذل كل الجهود وكل في مجاله لمحاربتها ووقاية الوطن من اضرارها. ودعا الدكتور فايز الشهري الله ان يرحم سموه ويتغمده بواسع رحمته ويجعل ماقدم في موازين حسناته ، مقدما تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي كافة ولابناء الفقيد ومشيرا إلى أن الأمير نايف سيظل رمزاً كبيراً في قلوب المواطنين ومحبيه في جميع الأقطار وسيظل منهجه وحبه للوطن أنموذجاً يحتذى به د. فايز الشهري د. مفرج الحقباني