سجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بصمات وجهودا بارزة في دعم قطاع مهم من الدولة وهو قطاع السياحة والآثار، حيث رعى السياحة والتراث الوطني واعتمد كثيرا من الأنظمة والبرامج قبل وأثناء رئاسته لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، واستمر يرعاها بعد تركه لرئاستها. فقد تشرفت الهيئة أن ترأس الأمير نايف مجلس إدارتها في الدورة الثانية خلفاً لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بين عامي 1426 و 1429. وجّه إمارات المناطق بتوقيع مذكرات تعاون مع هيئة السياحة تطبيقاً للشراكة المجالس السياحية وإيماناً من سموه بأهمية تنمية هذا القطاع الناشئ والاستفادة من ميزاته في توزيع التنمية والخدمات في المناطق؛ وجه إمارات المناطق بتوقيع مذكرات تعاون مع الهيئة تطبيقاً لمنهجية الشراكة التي تتطلبها التنمية السياحية. وتميزت الفترة التي ترأس فيها سموه مجلس إدارة الهيئة بإنشاء مجالس وأجهزة التنمية السياحية في جميع مناطق المملكة وعدد من المحافظات الرئيسة حيث وجه رحمه الله بسرعة تأسيسها. أنشأ مجالس وأجهزة التنمية السياحية في جميع مناطق المملكة وعكس اهتمام سموه بترؤس أمراء المناطق لمجالس التنمية السياحية بمناطقهم، دعما هاما لقطاع السياحة لكونه قطاعا اقتصاديا كبيرا موفرا لفرص العمل ومحققا للتنمية الاقتصادية في كافة المناطق. وفي عهد رئاسة سموه لمجلس إدارة الهيئة اعتمد – رحمه الله- عددا من استراتيجيات تنمية السياحة وخططها التنفيذية، ووجه بتعاون الجهات الحكومية في كل منطقة من أجل الإسراع في تنفيذ ما تضمنته وأوصت به هذه الاستراتيجيات. افتتح المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في الدول الإسلامية ومن أبرز القرارات التي اتخذها مجلس إدارة الهيئة خلال رئاسة سمو الأمير نايف، الموافقة على استراتيجيات تنمية السياحة في المناطق والموافقة على إستراتيجية تطوير قطاع الآثار والمتاحف والموافقة على مشروع نظام السياحة والموافقة على النموذج الاستثماري لتطوير العقير والوجهات السياحية الكبرى والموافقة على برنامج تنمية القرى والبلدات التراثية والموافقة على الخطة التنفيذية الخمسية المحدثة للهيئة من عام 1426 الى 1430والتأكيد على أهمية موضوع تحسين أداء مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية على المستوى الوطني وتكليف أمين عام الهيئة بالعمل مع الجهات المعنية لتوفير الميزانيات اللازمة من موارد بشرية ومالية ومواقع المقار لفروع الهيئة في المناطق، بناء على الخطط التنفيذية المقرة. سموه يسلم استراتيجية التنمية السياحية لمنطقة الرياض للأمير سطام وتميزت هذه الفترة بالتركيز على المناطق لأنها المحرك الرئيس في تنمية السياحة، حيث أكد سموه على أهمية تواجد الهيئة في كافة المناطق. إرساء التنمية السياحية وقد أولى الأمير نايف اهتماما خاصا بالتنمية السياحية في مناطق المملكة، وأرسى منهج اللامركزية الذي تعمل به الهيئة العامة للسياحة والآثار في إدارة التنمية السياحية في المناطق، حيث اعتمد إنشاء مجالس للتنمية السياحية في مناطق المملكة أثناء رئاسته لمجلس إدارة الهيئة، وكان أول تشكيل لمجلس للتنمية السياحية في منطقة المدينةالمنورة، كما اعتمد استراتيجيات السياحة في المناطق التي ركزت على اعطاء المناطق دورا اساسا في التنمية السياحية المحلية وتحديد الهويات السياحية، ومعرفة اولويات التطوير التي تعزز فرص نمو السياحة في المناطق. الأمير سلطان بن سلمان يقدم للفقيد إحدى الجوائز العربية مشاريع التراث كان الأمير نايف بن عبدالعزيز من أبرز الداعمين لجهود وبرامج ومشاريع الآثار والتراث الوطني، وكانت له – رحمه الله- إسهاماته الواضحة في هذا المجال. وأكد سموه رحمه الله في أكثر من مناسبة اهتمامه بقضايا الآثار والتراث الوطني ودعمه الكامل لكافة الجهود المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث وعدم التعدي عليها.ويأتي في هذا الإطار التعاميم والتوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد رحمه الله ، بالتأكيد على ضرورة التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل إزالة مباني التراث العمراني. حيث وجه العام الماضي أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بالتأكيد على الجهات ذات العلاقة بعدم إزالة أي مبني تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك ليتسنى التأكد من أهميته التاريخية والعمرانية والإبلاغ عن أي تعديات أو إزالة للمباني التراثية. ودعم الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية التي اعتمد رفعها لمجلس الوزراء إبان رئاسته لمجلس إدارة الهيئة، ليصدر قرار مجلس الوزراء في شهر جمادى الآخرة الماضي بالموافقة على هذه الاستراتيجية وإنشاء البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية ليكون مستقلا عن الهيئة العامة للسياحة والاثار. الحرف اليدوية وفي إطار رعايته لأنشطة الهيئة في مجال الحرف اليدوية افتتح الأمير نايف بن عبدالعزيز المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في الدول الإسلامية، عام 1427 نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.