الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فقد هيأ الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد دولة مباركة حملت على عاتقها خدمة الإسلام والمسلمين ونشر تعاليمه السمحة والتعريف بمحاسنه العظيمة، فمنذ أن أرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والدولة مافتئت ترعى العلم وأهله عبر مؤسسات التعليم المنتشرة في المملكة العربية السعودية، ومن أبرز هذه المؤسسات التعليمية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تحظى بالدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله -، حتى أصبحت الجامعة منارة علمية تتجه إليها أنظار المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحتى تتحقق تلك التطلعات الكريمة من القيادة الحكيمة، أطلقت الجامعة مشروع الانتساب المطور (التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد)، الذي يقوم على الإفادة من التقنية الحديثة في مجال التعليم الجامعي، مما يتيح للطلاب والطالبات التعلم بكفاءة عالية من خلال الإنترنت، ويضمنُ تحقيق توجيهات ولاة الأمور بالتوسع في قبول الراغبين في الدراسة الجامعية، ودعم التوجه العام للجامعة باستثمار التقنية الحديثة في العملية التعليمية، من خلال تطبيق أنظمة التعليم عن بعد القياسية العالمية في ذلك المشروع. وقد لقيت برامج التعليم عن بعد ازدهارا واضحا تجلى بداية في خطوات التسجيل والقبول والإجراءات الأخرى التي تتم بطريقة إلكترونية عبر موقع عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، إضافة إلى إدارة المقررات الإلكترونية عبر نظام إدارة المحتوى والتواصل المستمر إلكترونياً بين الطالب وأساتذة المقررات، وإتاحة اللقاءات الحية الإلكترونية المباشرة بين الطالب وأستاذ المقرر، وغيرها من الإنجازات، التي تكللت ببلوغ عدد طلاب وطالبات الانتساب المطور أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة، يسعون إلى الرقي بهذا الوطن في كافة المجالات العلمية والعملية. إن ما تحقق من إنجازات متعددة يعود الفضل فيه لله وحده، ثم للدعم الكبير من القيادة الحكيمة في بلادنا المباركة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي يقف دائما خلف كل إنجاز لوطننا الغالي، كما لقيت برامج التعليم عن بعد دعما مباركا من سمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله، إضافة إلى متابعة معالي وزير التعليم العالي أ.د. خالد بن محمد العنقري، وتوجيهاته السديدة، التي كان لها الأثر الواضح في مسيرة الجامعة، وتطوير أدائها التعليمي. كما كان للعاملين في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وعلى رأسهم فضيلة عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد أ.د. عبدالرحمن بن عبدالله السند، جهد متواصل لإنجاح المشروع والعمل على تطويره وتحديثه بشكل مستمر. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. * مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية