الأمير فهد بن سلطان رعى جائزة التفوق العلمي في عامها ال «18»

الأمير فيصل بن بندر: الشباب الذي يسيطر عليه الغلو وكره المخالف لا يمثل صورة المسلم الحقيقية

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء (الثلاثاء) حفل جائزة تبوك للتفوق العلمي في عامها الثامن عشر وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري حيث بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم كلمة امين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان التي رحب فيها بالأمير فهد بن سلطان وبضيف الجائزة ومنطقة تبوك الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وقدم التهنئة الخالصة الى المتفوقين والمتفوقات الذين فازوا بجائزة التفوق العلمي مقدماً شكره لسمو أمير المنطقة على رعايته واهتمامه بطلاب العلم من الابناء والبنات منذ انطلاق الجائزة عام 1408ه حتى الآن داعياً الله عز وجل ان يديم على سموه الصحة والعافية ويوفقه للمزيد من الاهتمام والرقي بالعلم والعلماء بالمنطقة كما اشار الدكتور اللحيدان الى ما توفره الدولة رعاها الله من مدارس وجامعات وكليات تساهم بإذن الله في نهضة مملكتنا الغالية علمياً وتعليمياً.
بعد ذلك القى الطالب محمد سعيد العمري كلمة الطلاب المتفوقين نيابة عن زملائه شكر فيها الأمير فهد بن سلطان على تكريمه المتفوقين وعلى دعمه المستمر لابنائه الطلاب بمنطقة تبوك معرباً عن عظيم الامتنان والتقدير لسمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ضيف الجائزة على حضوره وزيادة المكرمين تشريفاً وتكريماً.
كما قدم الطالب العمري من خلال كلمته شكره لمدير التعليم ولجميع القائمين على المدارس من معلمين ومديري مدارس على ما قدموا من جهود لتعليمهم العلوم النافعة.
وبعد ذلك قدم الشاعر مسلم بن خريج العطوي قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الجميع وتفاعل معها الحضور.
تقديم الأمير فهد بن سلطان
ثم قدم الأمير فهد بن سلطان ضيف الجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بقوله أتشرف هذا المساء ان اقدم لهذا الحفل رجلاً عرفته منذ زمن طويل، تشرفت ان اكون ملاصقاً له ومزاملاً له من ايام الدراسة ولعلها ليست مصادفة ان يكون هذا الرجل الذي هو دائماً من المتفوقين ان يكون اليوم راعياً للتفوق وهو رجل خدم بلاده في اكثر من موقع ولعل خدماته الأخيرة في منطقتي عسير والقصيم لخير دليل على ما هو عليه من امكانات.
ويشرفني ان اقدم لكم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.
بعد ذلك القى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والقائل في محكم كتابه: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة والوسطية صاحب السمو الملكي الاخ الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك راعي جائزة تبوك للتفوق العلمي اصحاب السمو اصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة اخواني وابنائي الطلبة والطالبات اخواني أولياء الامور ايها الجمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
يطيب لي بداية ان اعبر عن بالغ الغبطة وعظيم السرور لوجودي بينكم في منطقة تبوك في هذا الجزء الغالي والعزيز من الوطن في مناسبة تكرم المتعلم وتقدر المتفوق وتحتفي بالمتميز كما اعبر عن بالغ الاعتزاز باختياري متحدثا رئيسيا في هذا الاحتفال السنوي المرموق بسمو اهدافه النبيل في مقاصده والطيب في غايته حيث نحتفل في هذه الليلة المباركة في فعاليات جائزة علمية راسخة في تقاليدها سخية في عطائاتها متالقة في اهدافها فخورة بانجازاتها عبر عقدين من الزمن تحولت خلالهما جائزة تبوك بجهد وسخاء راعيها وتفاعل ابناء المنطقة الى تظاهرة ثقافية ومناسبة وطنية تتطلعون بل تتشرفون ايها الاخوة الى حضورها عاما بعد آخر.
ومضي سموه يقول: «أتوجه في بداية حديثي الى ابنائي الطلبة والطالبات والى ذويهم فأهنئهم من القلب بما حققوه من نجاح وما بلغوه من تميز ومانالوه من تفوق بجدارة وامتياز ولا اخفيكم ايها الاعزاء انني لم اتردد لحظة واحدة في قبول دعوة اخي سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وهو الصديق والزميل والعزيز انما توقفت عند ما عساي متحدثا عنه في هذه الامسية الطيبة حديثا يناسب هذا المقام حديثا لا يثقل عليكم ولا يكون مكرورا فتنفرون منه ومني قلبت الامر فوجدت ان القاطفين لثمار هذه الجائزة القيمة هم خير ما يمكن الحديث فيه وهم الشباب».
وبين سمو أمير منطقة القصيم ان الشباب هم امل الوطن وعماد المجتمع ومعقد الرجاء وعدة المستقبل والدولة عليهم بعد الله في النهوض بشأن المواطن السعودي وتركيز مكانه ومكانته بين الامم وتحت الشمس كي يلعبوا الدور المأمول منهم في دولة تحتل مركزا دوليا وقياديا سواء على الصعيد الروحي او على المستوى الاقتصادي حيث تتجه انظار اكثر من مليار مسلم خمس مرات في اليوم لهذه البلاد التي فيها اقدس بقعتين على الارض كما ان اقتصادها وخيراتها تعتمد عليهما الة الحضارة الإنسانية كما نعرفها اليوم وهاتان الخاصيتان بقدر ماهما تشريف لنا نحن ابناء المملكة بقدر ماهما ايضا مسؤولية عظيمة بين ايدينا تتطلب منا ان نكون القدوة والرمز وعلى مستوى المسؤولية والحدث.
ومضى سموه يقول: «لقد وجد الارهاب طريقه الى هذا المجتمع الطيب وهذا البلد الامن عندما وجد ضالته في فئة محدودة من شبابنا ران الشيطان على قلوبهم فأزاغ عقولهم وحرف افكارهم وسمم وجداناتهم ولن تنقشع هذه الغمة السوداء عن سمائنا الا بالتحصين الفكري للشباب وتنشئتهم التنشئة الإسلامية الصحيحة القائمة على الوسطية في المعتقد والتوازن في التصرفات والفهم الصحيح لتعاليم الإسلام على اساس من العدل والمحبة والحوار والتسامح والقسط والاعتدال فلا غلو ولا جفاء بل توسط وتسامح وسعة افق ووفاق مع النفس والمجتمع وتصالح مع الاخر وتعاون مع العالم من حولنا في عمارة الكون لنكون الامة الوسط التي اختارها لنا دستورنا العظيم القرآن الكريم».
وأوضح سموه ان شبابا تسيطر عليه مشاعر الغلو والتطرف واحاسيس الكراهية ونزاعات الاقصاء وكره المخالف حتى في ابسط الامور لا يمثل الصورة الحقيقية للمسلم ولا يعكس التعاليم الصحيحة للإسلام.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يقول لقد حرصت الدولة اعزها الله على تأكيد ذلك سياسة معلنة للدولة وطالبتنا مسؤولين ومواطنين واولياء امور وارباب اسر وعلماء ومثقفين واساتذة واكاديميين ووعاظا ومرشدين كل في موقعه ومن كل حسب استطاعته ان نساهم مع الدولة رعاها الله في جهود نبذ الارهاب والتطرف والغلو وفي حملات التحصين العقدي والفكري والنفسي والتربوي في نفوس شبابنا وقلوبهم وعقولهم حتى نستأصل شأفة هذه النبتة الشيطانية الخبيثة من أراضينا وديارنا ومجتمعنا وعقول بعض الشباب.
هذه الثقافة المسمومة التي انتجت عقولا ارهابية بأجساد انتحارية لم ولن تصرفنا بحول الله وقوته عن المعركة الحقيقية معركة التنمية وبناء الإنسان السعودي ليكون مساهما بايجابية في تنمية وطنه وازدهار الحضارة الإنسانية واضافة لبنة حقيقة في مسار تقدمها لصالح جميع الدول والشعوب والمجتمعات حيث نعيش ايها الاحباب في عالم لا مكان فيه للجهل والجهالة والضلال والظلامية او حتى التعاطي بنفور وارتياب وسلبية مع المكاسب الحضارية والإنسانية او التقوقع والانكفاء على الذات بحجة خصوصية مقيتة.
وأردف سموه يقول: «إن الخصوصية المحمودة ايها الاخوة هي في ان نختص نحن ابناء هذه البلاد المباركة بين شعوب العالم بأن نكون منبرا ومنارا ومشعلا ونبراسا لقوى الخير والحب والاعتدال والتسامح واشاعة اجواء الحوار والسلام وتبني قيم الوسطية ومبادئ التعايش والتعارف بين الشعوب والامم وبين الحضارات والاديان.»
ولفت سموه الى أنه لا ينبغي ونحن في غمرة الحرب على الارهاب ان ننسى ابدا أن لدينا نماذج مشرفة ومشرقة من ابناء وبنات هذا الوطن هم بكل المقاييس مدعاة للفخر والزهو والاعتزاز في جميع الميادين والعلوم والحقول وفي مختلف التخصصات حصدوا الجوائز ونالوا الاعتراف الاكاديمي وحظوا بالتقدير المجتمعي في الداخل والخارج وكانوا ولله الحمد نعم القدوة ومضرب المثل في السلوك والمعتقد وفي الانجاز والاعجاز في شتى ضروب المعرفة وميادين السبق مشيرا سموه الى أن هذه المناسبة التكريمية هي الدليل الواضح على ذلك.
وأكد سموه يقول: «إن تفوق هذه الكوكبة المتميزة من ابناء وبنات منطقة تبوك في الدرس والتحصيل والتفوق الذين نحتفل بل ونفتخر بتكريمهم في هذه الليلة المباركة انما هم نتاج تربية سليمة وتنشئة صالحة وأب واع وأم واعية فلهم التهنئة الخاصة أصالة عن نفسي ونيابة عن اخوانكم واخواتكم في منطقة القصيم وتحية اعتزاز وتقدير واكبار لهؤلاء الاباء والامهات الذين يجنون اليوم ثمرة حسن ممارسة المسؤولية في التربية والتوجيه والرعاية وتوفير الجو الملائم للتفوق والتميز والابداع.»
وسأل سموه المولى سبحانه وتعالى أن يصلح شباب الوطن وأن ينفع بهم ويبارك فيهم ويجعلهم كما هم دائما قدوة لغيرهم في التميز العلمي والخلق الإسلامي النبيل والسمت السعودي الرفيع.
كما دعا الله جلت قدرته ان يحفظ بلادنا شامخة كريمة عزيزه ويحرسها من غدر الغادرين وكيد الكائدين وعبث العابثين وأن يمد ولاة امرنا بالسداد والعون والتوفيق وان يوفق راعي هذه الجائزة سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز لمزيد من النجاحات في قيادة جهود التنمية في هذه المنطقة العزيزة من وطننا الكبير.
بعد ذلك قام سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بتسليم شهادات التفوق والمكافأت المالية للفائزين من الطلاب بالجائزة ثم تسلم المعلمين المكرمين شهادات التكريم من يدي سمو أمير منطقة القصيم ثم سلم الأمير فيصل بن بندر دروع للذين حصلوا على الجائزة في الاعوام الماضية وتبوأوا مناصب قيادية بالمنطقة.
أثر ذلك قدم لسمو أمير منطقة القصيم درع الجائزة قدمه سمو أمير منطقة تبوك ثم قدم لسمو الأمير فهد بن سلطان درع الجائزة قدمه امين عام لجنة الجائزة.
وقد غادر سمو أمير منطقة القصيم وسمو أمير منطقة تبوك مقر الحفل مودعان بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين وضيوف الجائزة ومشائخ القبائل واعيان واهالي المنطقة واولياء امور الطلاب.
من جانب آخر قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمس الاول بزيارة لمقر إمارة منطقة تبوك.
وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما مبنى الامارة وكيل امارة منطقة تبوك المساعد للشئون الامنية خليفه بن هجهوج الخليفه ووكيل امارة منطقة تبوك المساعد لشئون الحقوق محمد الحقباني ووكيل امارة منطقة تبوك المساعد للشئون الادارية والمالية جريد بن معتق العنزي ومدير عام مكتب سمو أمير منطقة تبوك سعد بن عبدالله الحيزان والمستشار بامارة منطقة تبوك جميل بن عباس سحلي .
ثم قام سمو أمير منطقة القصيم وسمو أمير منطقة تبوك بجولة داخل مبنى الامارة شملت القاعات والمكاتب حيث ابدى سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز سعادته بوجود هذا المعلم الحضاري بالمنطقة.
بعد ذلك حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفل العشاء الذي اقامه تكريما لسموه أمير منطقة تبوك وحضر حفل العشاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتورعبدالله بن صالح العبيد ورئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد وعدد من المسئولين.