شن التيار السلفي هجوما حادا على نواب الكتلة المصرية وبعض المستقلين الليبراليين بالبرلمان لمقاطعتهم الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى أمس لمناقشة اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الجديد ، وانسحابهم من جلسة مجلس الشعب أول من أمس ، والتي تم خلالها إقرار قانون معايير اختيار أعضاء التأسيسية . واتهم الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمي ، عضو الهيئة العليا لحزب النور "السلفي "، أحزاب الكتلة المصرية بالسعي لإعادة إنتاج النظام القديم ، وقال في بيان إن انسحاب أحزاب الكتلة المصرية من الجمعية التأسيسية للدستور كان متوقعا ، نظرا لمحاولات هذه الأحزاب المتكررة إفشال جميع الاجتماعات السابقة لوضع معايير اختيار أعضاء الجمعية ". وأضاف:" للأسف فضائيات الفلول تفتح ذراعيها لممثلي هذه الأحزاب مساء بعد قيامهم بإفشال كل الاجتماعات صباحا ،أعتقد أن فضح هذه الأحزاب التي تأسست وتتخذ مواقفها السياسية بناء على توجيهات المؤسس ، وتهميشهم من المعادلة السياسية التي لا يريدون الاعتراف بآلياتها أصبح واجبا وطنيا لاستمرار مسيرة الأمة في البناء ووضع دستور البلاد بدون الالتفات لمحاولات هذه الأحزاب إدخال الشارع المصري في مسلسل الفوضى للبحث عن مصالح حزبية وأيدلوجية ضيقة". من جانبه ، اتهم نادر بكار، المتحدث الإعلامي باسم حزب النور "السلفي"، الكتلة المصرية بالسعي لإفشال تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور قائلا :"إنها تراهن على صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون الانتخابات، وهو الأمر الذي سيؤدى إلى حل مجلس الشعب". وأضاف :" علمت من أطراف مختلفة أن أحزاب الكتلة المصرية لا تريد أن تتشكل الجمعية التأسيسية في ظل برلمان يحظى الإسلاميون فيه بأغلبية المقاعد، وأكد أنه في حالة حل البرلمان بعد تشكيل التأسيسية ستظل الجمعية محصنة وفقا لنصوص الإعلان الدستوري". وانتقد بكار تصنيف أعضاء الجمعية التأسيسية بين إسلامي ومدني، وأكد أن حزب النور كان قد أعد قائمة توافق وطني تضم شخصيات من جميع التيارات السياسية لترشيحهم في الجمعية التأسيسية، بينهم وائل خليل الناشط اليساري والدكتورة رباب المهدي الناشطة اليسارية والدكتورة هبة رؤوف عزت والدكتورة نادية مصطفى ووائل غنيم ، مشيرا إلى أن هذه الأسماء لا تنتمي للتيار الإسلامي. من جانبهم أكد الأعضاء المنسحبون من اجتماعات التأسيسية أن موقفهم جاء بعد أن لمسوا محاولة التيار الإسلامي الهيمنة على تشكيلها . إلى ذلك، نفي الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين لرئاسة مصر ما يقال عن دخول جماعة الإخوان في صدام دموي حال فشله في الفوز بانتخابات الرئاسة ، التي تجرى جولة إعادتها بينه وبين الفريق أحمد شفيق يومي السبت والأحد المقبلين . وقال مرسي في مقابلة تليفزيونية الليلة قبل الماضية إن كل هذا الكلام مجرد شائعات ينشرها الطرف الآخر واللصوص ورموز النظام القديم ممن لهم مصلحة في تشويه صورته، مؤكدا أن هذا الكلام لا يؤثر في المصريين. وقال مرسي إنه متردد بشأن ترشيح نفسه لدورتين رئاسيتين، خاصة إذا أفلح في إنجاز "مشروع النهضة بمصر " في أربع سنوات فقط ، فقد يقرر عدم خوض الانتخابات مرة أخرى لفترة ثانية. وحذر مرسي من أي محاولات لتزوير الانتخابات، وطالب بالحصول على كشوف الناخبين الحقيقية على اسطوانة مدمجة من اللجنة العليا للانتخابات.