طالب الدكتور عبد الرحمن الحميد استاذ المراجعة والمحاسبة بجامعة الملك سعود بالرياض المتعاملين في سوق الاسهم بضرورة اتخاذ القرارات الاستثمارية بناء على عدة عوامل اقتصادية ومؤشرات مالية موثوقة، وقال في هذا الصدد ان الاستثمار في سوق الاسهم يتطلب المام المستثمر باهمية معرفة الشركة معرفة تامة ومعرفة قوائمها ونتائجها، محذراً في نفس الوقت المستثمرين من الانجراف وراء الإشاعات التي يروج لها العديد من المتعاملين لرفع الاسهم او العكس . وجاء حديث الدكتور الحميد بعد ان شهد سوق الاسهم خلال مطلع هذا الاسبوع موجة شديدة من التذبذب قادت المؤشر إلى التراجع بشكل كبير وعدم الاستقرار . وقال الدكتور الحميد ان السوق شهد خلال الفترات الماضية طلوع عدد من الشركات التي لا تستحق الارتفاع حيث خرجت من دائرة الاستثمار إلى دائرة المقامرة حيث ان الارتفاع في اسهم هذه الشركة ليس له مايبرره ولكن قد يكون الامر متعلقا بزيادة كبيرة في الطلب على اسهم هذه الشركات وتدافع المتعاملين الجدد إلى الدخول فيها باسعار عالية . وحذر الدكتور الحميد المتعاملين في السوق بعدم الانجراف وراء الإشاعة مؤكداً على ان (من ربح بالإشاعة سوف يخسر بالإشاعة) وهذه طبيعة الاسواق المالية . وحول اعلان الهيئة مؤخراً عن تورط 44 من اعضاء ومديرين تنفيذيين في شراء اسهم شركاتهم في وقت الحظر قال الحميد ان هذه الخطوة تعكس التوجه القوي من قبل هيئة السوق المالية لضبط عمليات التداول في السوق، واضاف الحميد ان من يطالب باعلان اسماء هؤلاء المسؤولين نؤكد انه ليس من حق الهيئة إعلان اسمائهم لان ذلك يعتبر بمثابة التشهير ولا يحق للهيئة ان تشهر باسماء اي اشخاص مالم يصدر حكم قضائي يعطيها الاحقية لنشر اسماء هؤلاء الاشخاص . ومن جهته توقع خالد الجوهر عضو لجنة السوق المالية السعودية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ان يستقر اداء سوق الاسهم خلال بداية الاسبوع القادم، مشيراً ان المؤشر العام للسوق استطاع خلال بداية هذا الاسبوع من تاسيس قاعدة قوية عند مستوى 13500 حيث حاول اختراق هذا الرقم والانطلاق إلى مستوى اعلى من ذلك وقال ل«الرياض» تن اعلان الشركات عن ارباحها النصف سنوية سوف يكون خلال 6 ايام الامر الذي سوف ينعكس على اداء الشركات ويحدد توجهات السوق المستقبلية . وابان الجوهر ان التذبذب الكبير في اداء السوق نتج عن عدة عوامل اساسية ابرزها تقيم المحافظ وجني الارباح التي استطاعت الشركات ان تحققها خلال الفترة الماضية وقال في هذا الصدد ان جميع العوامل لصعود السوق وارتفاعه موجودة وملموسة وابرزها من حيث ارتفاع اسعار النفط ووجود السيولة الكبيرة في السوق، وقال اعتقد انه نتيجة لتسارع المؤشر في الارتفاع اوجد حالة ايضاً من التذبذب بين العرض والطلب الامر الذي قاد إلى عملية تصحيح تكتيكية والتي لاتمثل شكل خطر بسبب عدم التوازن بين العرض والطلب في السوق .واشار الجوهر ان السوق يعيش في اجواء مضاربة، حيث من الطبيعي ان نرى مثل هذا التذبذب الكبير خاصة وان اغلب المتعاملين في السوق يفضلون الاستثمار بالمضاربة والربح السريع اليومي وعدم الاتجاه إلى الاستثمار، مؤكداً في نفس الوقت ان المضاربة حالياً في السوق تعتمد بشكل اساسي على حسن التوقيت دون النظر من قبل المستثمرين إلى النتائج المالية والقوائم الخاصة بالشركات . وطمان الجوهر المتعاملين في السوق بسلامة العوامل الاقتصادية المحيطة بالسوق موضحاً ان موجة التذبذب جاءت بسبب التسارع من قبل بعض المستثمرين الجدد في السوق، حيث استطاع سوق الاسهم خلال الفترة الماضية من جذب العديد من المستثمرين الجدد والذين دخلوا إلى سوق الاسهم السعودي بعد قيام الجهات المسؤولة بطرح العديد من الشركات للاكتتاب العام امام المواطنين .