أوصى أعضاء مشروع الأدب الشفهي والطب الشعبي بمنطقة الباحة بتنظيم ورشة عمل لكافة المشاركين في المشروع تشمل التدريب على الاستبانه وتوحيد الإجراءات والممارسات وفن التعامل مع الفئة المستهدفة من المشروع إضافة إلي إعطائهم إضاءات على الأدب الشفهي.. جاء ذلك خلال اجتماعهم الأول الذي عقد بمقر فرع جمعية الثقافة والفنون يوم أمس الأول الذي بدء بكلمة ترحيبيه من مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة على بن خميس البيضاني. وقداستعرض البيضاني مراحل انطلاق المشروع بداية العام الحالي حتى وصل إلي المرحلة الحالية.. مشيراً إلى أنه يحضى باهتمام من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود ووكيله الدكتور حامد الشمرى رئيس اللجنة الإشرافية للمشروع.. مؤكدا أن أهمية المشروع تكمن في حفظ تاريخ المنطقة الذي سيتعرض للزوال إذا لم يتم القيام بعملية حفظه بطرق علمية مدروسة وصحيحة. موضحا أن المشروع يعدّ الأول من نوعه، حيث يتيح الكشف عن البنية العميقة للثقافة الشفهية في المجتمع وإرساء مدونة أساسية تكون مصدرا أصيلا للبحث العلمي، إضافة إلى ما يمثله المشروع من مخزون للسياحة حيث يعرّف السياح بالمنطقة والعادات والقيم والألعاب والقصص والأساطير.. داعياً جميع المهتمين بالموروث والطب الشعبي والأدب الشفهي للإسهام والتفاعل مع المشروع من خلال التواصل مع الفرع وإرسال أسمائهم خصوصاً من كبار السن الذين لديهم الكثير من المواد والمعلومات حتى يتم إعداد قاعدة بيانات بأسمائهم وعناوينهم للتواصل معهم من أجل الإعداد لهذا المشروع وإنجاحه. وأضاف البيضاني بأن المشروع يظم عدة لجان تتمثل في اللجنة الاستشارية، الإشرافية، التنفيذية، الفنية، الإعلامية.. مثمناً رعاية رجل الأعمال الشيخ محمد الفقاس الذي تكفل برعاية المشروع حيث تكفل بدفع 400 ألف ريال موزعه على عدة مراحل.. موضحا أن المشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام لكل منها مدة محددة، القسم الأول جمع الأشرطة "الكاسيت والفيديو" المتعلقة بالأشعار والقصص للفترة من 1370ه إلى 1405ه ومن ثم تحويلها إلى تسجيلات صوتية رقمية، أما القسم الثاني فيعنى بجمع التراث الشفهي والذي يعدّ أهم أقسام المشروع على الإطلاق، أما القسم الثالث فيختص بطباعة المشروع ورقياً ونشره. عقب ذلك فتح المجال أمام المداخلات والملاحظات والاقتراحات من الأعضاء التي ضمت إعطاء الصلاحية كاملة لممثلي المشروع في المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة واعتماد بطاقة رسمية تسهل قيامهم بمهامهم، إضافة إلي عدم تحديد سن معين للفئة المستهدفة من المشروع، كما طرح الأعضاء عدد من الأسماء التي يمكن الاستفادة منها في هذه المرحلة مشيراً إلي أهمية تعدد وسائل التواصل بين اللجان والأعضاء من خلال إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعية الفيس بوك وتويتر وبريد الالكتروني ورسائل الجوال والواتسب.. تلي ذلك اختيار مدير للمشروع حيث تم بالإجماع اختيار على البيضاني ويساعده في جانب الأدب الشفهي محمد جمعان الشدوي والطب الشعبي صالح على البيضاني، وممثلي المحافظات وهم سعد الكاموخ في محافظة بلجرشي، وعبدالرحمن الحمياني في محافظة قلوة، ومطر رزق الله في محافظة العقيق، وعائض الغامدي في محافظة القرى، وسعد منسى بمدينة الباحة، ومحمد سالم الغامدي وصالح مزهر بمحافظة المندق.