دفعت انتعاشة سوق العقار وارتفاع الطلب على مساكن الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة بعد موجة الإزالة غير المسبوقة، ملاك مواقع محطات الوقود إلى بناء فنادق فاخرة بواجهات حضارية جذبت بعثات وحملات الحج وشركات العمرة. وقال المستشار العقاري إبراهيم اليامي: مساكن الحج والعمرة أصبحت صناعة تتنافس في سوقها كبرى شركات التطوير والتنمية العقارية حيث تتراوح نسبة الزيادة السنوية في العقارات بين 10 و 20 %، خاصة أن عائدات التأجير تدفع مقدما فيما لا يسكن العقار سوى أشهر قليلة مما يخرج المستثمرين من دائرة مطالبة المستأجرين بحقوقهم المالية بالاضافة الى ضمان عدم استهلاك العقار. وتصدّر حي العزيزية أحياء العاصمة المقدسة في ظاهرة تحول مواقع محطات الوقود لفنادق فاخرة كونها مقصد المعتمرين والحجاج لقربها من المشاعر ووقوعها على الشوارع المؤدية للحرم المكي وتنوع الأسواق التجارية، حيث تحولت مواقع 4 محطات وقود في هذا الحي إلى بنايات شاهقة لمساكن الحجاج والمعتمرين يزيد ارتفاعها عن 20 طابقاً وتضم مطاعم ومسجد ومواقف سيارات ومحلات تجارية، مقابل موقع واحد في حي الروضة، حيث كانت تلك المواقع لا تدر أكثر من 200 ألف ريال سنوياً، وبعد تحولها الى مباني شاهقة لسكن الحجاج والمعتمرين اصبحت عائداتها تتراوح بين 5 و7 ملايين ريال سنوياً. هذا التحول رفع عائدات سوق المقاولات حيث تتنافس خمس شركات مقاولات سعودية عملاقة في تنفيذ المشاريع فضلاً عن أن التحول الجديد من شأنه توفير مزيد من المساكنالجديدة أمام شركات العمرة وبعثات وحملات الحج التي تفضل النظام الفندقي لإسكان الحجاج والمعتمرين بدلاً من نظام الشقق السكنية التي لا تحظى بقبول الكثيرين، كما زاد من نسبة تقدم حي العزيزية على بقية الأحياء الخاصة بمساكن الحجاج بنحو 36% وفقاً لسجلات لجنة الكشف على المساكن التي تشرف عليها أمانة العاصمة المقدسة.