قتل سبعة جنود نيجريين يعملون في اطار مهمة الاممالمتحدة في ساحل العاج في كمين الجمعة في غرب البلاد، كما افاد وكالة فرانس برس متحدث باسم البعثة. وقال المتحدث إنه "وفقا لحصيلة موقتة، قتل سبعة جنود نيجريين من القبعات الزرق في كمين في غرب البلاد في منطقة تقع جنوب مدينة تاي الصغيرة قرب الحدود مع ليبيريا". واضاف "انه الاعتداء الاول من نوعه" ضد هذه القوات في ساحل العاج، منددا ب"انتهاك خطير جدا للقانون الدولي". وبحسب مصدر في الاممالمتحدة فإن الجنود كانوا يقومون بدوريات في المنطقة الواقعة بين مدينة تاي وبلدة بارا القريبة منها، بعدما سرت شائعات عن تعرضها "لهجمات وشيكة". ودان مجلس الامن الدولي الجمعة الكمين وعبر عن "قلقه العميق" لغياب الاستقرار في هذه المنطقة المحاذية لليبيريا. وقال اعضاء المجلس في بيان إنهم "يعربون عن قلقهم العميق من غياب الامن الذي يسود في غرب ساحل العاج والمنطقة الحدودية وبشأن تحرك عناصر مسلحين بينهم رجال ميليشيا ومرتزقة عبر الحدود". وطلب المجلس من حكومة ساحل العاج "التعاون مع كل الاطراف المعنية لتحديد وملاحقة المسؤولين عن هذا الهجوم"، مؤكدين دعمهم الكامل لبعثة الاممالمتحدة في هذا البلد. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "الغضب الشديد" لمقتل الجنود، محذرا من ان القوات الدولية "لا تزال في خطر". واضاف "حتى الليلة، وبعد الهجوم فإن اكثر من 40 من عناصر قوات لا زالوا مع قرويين في مناطق نائية لحمايتهم من هذه الجماعة المسلحة"، مشيدا بشجاعة عناصر حفظ السلام والمجتمع الذي يحمونه. ودعا حكومة ساحل العاج الى "بذل اقصى جهودها للتعرف على المسؤولين عن الهجوم القاتل ومحاسبتهم". وصرحت الاممالمتحدة امس ان مسلحين قتلوا ثمانية مدنيين في جنوب غرب ساحل العاج. وصرحت انوك ديغروزييه المتحدثة باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية انه "حسب معلوماتنا، قتل ثمانية مدنيين من بينهم امرأة". وفي تصريح لوكالة فرانس برس اكد الوزير المنتدب لشؤون الدفاع بول كوفي ان المهاجمين اتوا من ليبيريا المجاورة وشنوا هجوما على ثلاث بلدات في غرب ساحل العاج. واضاف ان المهاجمين وعددهم يقدر بنحو 50 عبروا النهر (الذي يمثل خط الحدود) وهاجموا البلدات العاجية المجاورة وهي شابو وبارا ونغرو، ما ادى الى مقتل الجنود السبعة اضافة الى احد المدنيين. ودانت الاممالمتحدة "الانتهاك الخطير للقانون الدولي. وكان عناصر قوات السلام يقومون بدوريات في المنطقة بين قريتين بعد شائعات عن هجوم وشيك على سكان المنطقة. وقال رئيس قرية بارا لوكالة فرانس برس هاتفيا "ساد الفزع في القرى، وفر العديد الى الغابة بينما توجه آخرون الى ليبيريا".