خفض البنك المركزي الصيني الفائدة الرئيسية 25 نقطة أساس في خطوة مفاجئة امس لدعم النمو الاقتصادي المتباطئ في اول خفض للفائدة بالبلاد منذ ذروة الأزمة المالية في 2008-2009. وقال بنك الشعب الصيني في بيان مقتضب على موقعه الالكتروني إنه سيبدأ العمل بسعر الفائدة الجديد البالغ 6.31 بالمئة من اليوم، وخفض البنك كذلك فائدة الايداع 25 نقطة أساس إلى 3.25 بالمئة. وكان اقتصاديون توقعوا أن يحجم البنك عن خفض أسعار الفائدة بشكل صريح في 2012 وأن يقوم بدلا من ذلك بخفض الاحتياطي الالزامي للبنوك لتعزيز الائتمان وتحقيق نمو في المعروض النقدي تمشيا مع المستوى المستهدف رسميا البالغ 14 بالمئة. وخفض البنك الاحتياطي الالزامي لأكبر بنوك البلاد بمقدار 150 نقطة أساس من مستوى قياسي مرتفع يبلغ 21.5 بالمئة على ثلاث مراحل منذ نوفمبر العام الماضي بعد حملة تشديد نقدي استمرت عامين لكبح التضخم والنمو المحموم. ويعد هذا الخفض هو الأول من نوعه منذ أواخر عام 2008 عندما كشفت الحكومة المركزية في بكين النقاب عن خطة تحفيز ضخمة للإقتصاد بقيمة أربعة تريليونات ين 586 مليار دولار لمواجهة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، في الوقت الذي كانت فيه أسعار الفائدة بلا تغيير منذ رفعها آخر مرة في يوليو عام 2011. وكان البنك قد حاول دعم تحرك السيولة داخل الأسواق عن طريق خفض نسبة الإحتياطيات الإلزامية بالبنوك للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، ثم كرر الخفض مرتين أخريين في فبراير، ومايو من أجل تشجيع البنوك على تقديم القروض، بعد تعثر حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عليه. من جهة اخرى استقرت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل وسط توقعات بأن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اجراءات لتحفيز الاقتصاد واحتمال أن ينقذ صناع السياسة الأوروبيون البنوك الاسبانية المتداعية وهو ما بعث الأمل في تعافي الطلب على النفط. وتعززت شتى الأسواق من الاسهم الاسيوية إلى المعادن الصناعية بفعل آمال بأن تعلن البنوك المركزية في الولاياتالمتحدة وأوروبا اجراءات لمنع مزيد من التدهور الاقتصادي. وتتعافى الأصول من معظم الفئات من هبوط نجم عن بيانات صينية وأوروبية وأمريكية ضعيفة. وبحلول الساعة 0631 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت سنتا واحدا إلى 100.65 دولار للبرميل بعدما صعد إلى 101.18 دولار في وقت سابق من الجلسة. وكان برنت اغلق مرتفعا 1.80 دولار للبرميل يوم الأربعاء.