رأى وزير المال الروسي أليكسي كودرين ان «سياسة الانعاش النقدي (التيسير الكمي) التي تنتهجها الولاياتالمتحدة توفر سيولة فائضة وتقود إلى تدفقات لرؤوس الأموال المضاربة على الأسواق الناشئة». وقال: «على روسيا أن تقلل اعتمادها على النفط من طريق استحداث قواعد لسبل إنفاق إيرادات النفط والغاز». وأضاف في تصريح أمس: «الاقتصاد العالمي يواجه أخطاراً رئيسة أخرى مثل قدرة الصين على المحافظة على النمو الاقتصادي وتفادي الفقاعات». وتزامن ذلك مع رفع البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة للمرة الرابعة منذ تشرين الأول (أكتوبر) في سعي الى السيطرة على التضخم. ويضاف تشديد السياسة النقدية إلى ست زيادات رسمية في الاحتياط الإلزامي للبنوك على مدى الفترة ذاتها، ويأتي بعد إعلان مسؤولين كبار أن السيطرة على التضخم تتصدر أولوياتهم هذا العام. وأفاد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في بيان على موقعه على الانترنت بأنه «سيرفع أسعار الايداع لأجل سنة واحدة، 25 نقطة أساس لتبلغ 3.25 في المئة، وسعر الإقراض لأجل عام 25 نقطة أساس لتصل الى 6.31 في المئة. وتسري الزيادة اعتباراً من 6 الجاري». وكان تضخم أسعار التجزئة الصيني سجل 4.9 في المئة في شباط (فبراير) من دون تغير عن كانون الثاني (يناير). وتوقع اقتصاديون ارتفاعه في الشهور المقبلة. وحتى الآن لم تتمخض الشكاوى من ارتفاع الأسعار سوى عن بعض التذمر لكن التضخم الحاد أثار اضطرابات اجتماعية من قبل في الصين. ورفع البنك المركزي نسبة الاحتياط الإلزامي للبنوك - أي حجم السيولة التي على البنوك وضعها جانباً - 50 نقطة أساس إلى 20 في المئة في 18 آذار (مارس) لتخصيص سيولة كانت البنوك تستطيع إقراضها، ما كان سيغذي التضخم في الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم. إلى ذلك، نزل اليورو عن أعلى مستوى في خمسة أشهر أمام الدولار أمس، بعدما خفضت وكالة «موديز» تصنيف البرتغال، ونظراً الى المخاوف المتعلقة بتوقعات رفع أسعار الفائدة، ما أبقاه دون مستوى مقاومة أساس». وخفضت «موديز» تصنيف الديون السيادية للبرتغال درجة واحدة ما أعاد تذكير المستثمرين بأن مشكلات الديون في دول الاطراف في منطقة اليورو، قد تمنع البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام كما تتوقع السوق. وتراجع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.4190 دولار، منخفضاً من أعلى مستوى في خمسة شهور سجله أول من أمس عند 1.4269 دولار على منصة التعاملات «إي بي إس»، وانخفض الى أدنى مستوى أثناء اليوم عند 1.41693 دولار بعد خفض تصنيف البرتغال. وتقدم 0.1 في المئة أمام الين إلى 119.66 ين، مقترباً من أعلى مستوى في 11 شهراً، سجله في الجلسة السابقة عند 120.073 ين في ظل مستوى مقاومة عند 120 يناً. وصعد الدولار 0.3 في المئة إلى 84.30 ين، مقترباً من أعلى مستوى في ستة شهور سجله الجمعة الماضي عند 84.735 ين. وزاد مؤشره 0.1 في المئة إلى 76.124.