من المعلوم طبيا أن توقف التنفس أثناء النوم والذي من علاماته الشخير والاختناق أثناء النوم وزيادة النعاس بالنهار يرتبط بالإصابة بجلطة الدماغ. ولكن آلية حدوث ذلك والمدة التي تزيد بعدها الخطورة لم تكن معروفة. بحث جديد ومهم أعلن عنه باحثون من جامعة بايلور في تكساس في مايو 2012 ساعد في فهمنا لتأثير توقف التنفس على شرايين المخ. فقد درس الباحثون نموذجا خاصا من حيوانات التجارب تم تطويره ليصاب بتوقف التنفس أثناء النوم. وقد وجد الباحثون أنه بعد شهر واحد فقط من إصابة الحيوان بتوقف التنفس أثناء النوم بصورة متوسطة (30 مرة توقف في الساعة)، تأثرت قدرة شرايين المخ على التوسع عند الحاجة ونقصت هذه الوظيفة بنسبة 22% مقارنة بها قبل بدء الدراسة. هذه النتائج تضيف معلومات جديدة إلى فهمنا لعلاقة توقف التنفس اثناء النوم بالجلطة الدماغية وتشير إلى أن توقف التنفس أثناء النوم يسبب التغيرات التي تزيد من احتمال الإصابة بجلطة الدماغ. الجيد في الأمر أن الدراسات السريرية السابقة على المرضى المصابين بتوقف التنفس أظهرت أن علاج توقف التنفس يعيد خطر الإصابة بالجلطات إلى المستوى الطبيعي.