أعلنت رئاسة الجمهورية قبول استقالة محمد شوقي عبيد المستشار الأول للرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي الذي طالب بإقالة الحكومة المؤقتة الحالية بقيادة حمادي الجبالي وتعويضها بحكومة تصريف أعمال لا يتجاوز وزراءها الخمسة عشر وزيرا لإنقاذ البلاد من الوضعية الإقتصادية والإجتماعية المتردية. وقد أثار هذا الموقف للمستشار الأول في الشأن الاقتصادي جدلا واسعا إذ إعتبر خروجا عن "الصف" وعدم انضباط من قبل عناصر الفيلق الحاكم خاصة في هذا الظرف الذي بدأت تتوالى فيه التصريحات المتضاربة بين الرئاسة ورئاسة الحكومة، استغلتها بعض أطراف المعارضة للتأكيد على ما أسمته ب"التخبط الحكومي" وعدم إنسجام "الترويكا" مما يعني عجزها على إدارة شؤون البلاد بالشكل المأمول. وقد اعتبر البعض استقالة المستشار الأول لرئيس الجمهورية إقالة تأتي في سياق سياسة تكميم الأفواه المعارضة من "داخل البيت".