سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني عبوة ناسفة فُجِرت عن بعد.. ونجاة مرافقه ميقاتي: الاعتداء عمل إرهابي يهدف إلى صرف الأنظار عن «الإنجاز الانتخابي»
ضرب مسلسل التفجير الذي يستهدف لبنان منذ أكثر من أربعة أشهر، أمس، منطقة وطي المصيطبة في قلب الحي الغربي من العاصمة اللبنانية، التي تقطنها غالبية إسلامية، واستهدف الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي الذي قضى في الاعتداء. وبدا أن الطريقة التي اغتيل بواسطتها حاوي تشبه إلى حد بعيد طريقة اغتيال الصحافي سمير قصير قبل شهر، وهي وضع عبوة ناسفة تحت مقعد السائق، بحيث يؤدي انفجارها إلى مقتل السائق الذي يقود السيارة، من دون أن تؤدي إلى أضرار مادية كبيرة في المكان. وحسب المعلومات الأولية، فإن اغتيال حاوي، حصل قرابة العاشرة صباحاً، بعد دقائق قليلة من مغادرته منزله الكائن في منطقة وطي المصيطبة، وهي منطقة مكتظة بالسكان، واستقل حاوي سيارته وهي من نوع مرسيدس، وما أن جلس وراء المقود إلى جانبه مرافقه ثابت بزي وأدار محركها وانطلق بها بحدود 300 متر وصولاً إلى محطة الزهيري للوقود حتى دوى انفجار كبير في السيارة التي تطايرت بفعل قوة الانفجار مسافة 15 متراً، وقتل حاوي على الفور، فيما أصيب مرافقه بجروح طفيفة، ونقل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية مع جثة حاوي. وذكرت مصادر أمنية أن الانفجار تم لاسلكياً بالقرب من محطة الزهيري، وأن العبوة وضعت تحت مقعد السائق، ولم يترك الانفجار حفرة في الأرض، خلافاً للانفجارات السابقة، وكانت السيارة في منتصف الطريق. وحضر إلى مكان الحادث وزير العدل خالد قباني، ووزير الإعلام والسياحة شارل رزق والنائبان غازي العريضي والياس عطاالله، والمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقادة الأجهزة الأمنية وعناصر التحقيق التي باشرت فوراً التحقيق في الجريمة، فيما ضربت القوى الأمنية طوقاً في المكان ومنعت المواطنين من الاقتراب لتسهيل عمليات التحقيق والكشف على الانفجار والسيارة. وفي أول تعليق على الجريمة اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة أن الحادث يُعد جزءاً من مسلسل خطير يستهدف لبنان وأي حالة للمقاومة انقاذاً للبنان. وقد أغمي على زوجة حاوي لدى وصولها إلى موقع الانفجار ونقلت للعلاج، فيما طوقت قوة الأمن مكان الجريمة بشريط أخضر. وقال الوزير قباني إنها محاولة لضرب الوحدة والوفاق الوطني بعد إنجاز الانتخابات الحرة والديموقراطية، فجاء من يعطل المسيرة لكننا لن نتوقف عن مسيرتنا. وذكرت معلومات رسمية أن رئيس الحكومة اللبنانية أعطى توجيهاته إلى الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة للتوسع في التحقيقات، والاستعانة بأية خبرات أجنبية يمكنها أن تساعد في كشف ملابسات الانفجار الآثم. ولفت الرئيس ميقاتي إلى أن الجريمة تندرج في إطار سلسلة العمليات الإرهابية التي تهدف إلى تعكير صفو الأمن والاستقرار الذي ينعم به لبنان وإلى صرف الأنظار عن الإنجازات التي حققها في الفترة الأخيرة ولا سيما منها الانتخابات النيابية.