لا تغيير في سياسة العمل داخل البيت النصراوي فمنذ اعوام وسياسة العمل إما صفقات متواضعة باعتراف الإدارة تحت مبدأ ( لايوجد لاعب سعودي يستحق الملايين ) رافعة بذلك شعار البناء من الفئات السنية، وإما صفقات تحمل سجلات كبيرة وعريقة وتصنف بأنها صفقات عالمية ستعيد الفريق إلى منصات التتويج والمنافسة عبر البطولات القارية متعهدة بأن تكون هذه الصفقات هي طريق "الأصفر" إلى أن يكون الفريق الأفضل آسيوياً، كل هذه الأشياء تتبخر مع نهاية كل موسم رياضي فلا مواهب أنجبها النادي ولا صفقات عالمية ترسم عودته إلى منصات الذهب، فتاه المشجع النصراوي بين سياسة العمل داخل ناديه فلا يفرق بين لاعب ناشئ وبين لاعب محترف والعامل المرتبط بين الحالتين هو غياب الاختيار السليم لدى إدارات النصر والتي تساهم في جلب مزيد من الإحباطات لمدرج أرهقه الصبر وقتله الإنتظار وظل يكافح جملة من الإحباطات التي تحاصره بسلاح الصبر والوفاء لنادٍ أرهقته الوعود الوهمية ولم يعد قادراً على رؤية طريق المنصات والذهب من جديد، فلا عمل متراكم يوحي بعودة مستقبلية ولا خطوات تنتشل النصر من ضياع سنوات الجفاف ، حتى من صنع تأريخ الأصفر ابتعد عن النادي بعد أن صادروا مستحقاته المالية وآخر يذرف دموعه في قنوات فضائية بعد أن سقط ناديه في النهائي الكبير وآخر صامت وآخر لايظهر وآخر وآخر وآخر والنهاية كل أساطير ونجوم هذا الكيان أبتعدوا وصعدوا مدرجاً بجوار جماهيرهم يتفرجون على إخفاقات نصرٍ جريح ونادٍ حزين . منذ أن خسر النصر نهائي الكأس والإدارة الصفراء بدلاً من العمل على تقديم صفقات على طريقة بصيص من الأمل لجماهيرها قامت بتقديم مزيد من الإحباطات التي جاءت متتالية ولعل أهمها استمرار تواجد الكولومبي ماتورانا في دفة الفريق ومنحه الصلاحيات المطلقة للعمل في النادي، فهل يعتقد من يدير دفة النادي الأصفر أن ماتورانا قاد النصر للنهائي؟ نرى أن وصول النصر إلى النهائي جاء بجهود لاعبين وتحديداً في مباراتي النصر والشباب ثم بجهود اللاعبين والاستفادة من أخطاء التحكيم في إياب الفتح ساهما في صعوده إلى نهائي الكأس، بينما ظل ماتورانا يتفرج على جهود لاعبيه ولا يحرك ساكناً حتى استفاق على نتيجة تأريخية كادت أن تكون أكثر لولا عجلة لاعبي الأهلي. ماتورانا وإن كان يملك تأريخاً سابقاً وكان قد حقق منجزات مع منتخب بلاده أو حتى مع أندية أخرى لكنه في النصر ومنذ وصوله لم ينجح في تغير أي شيء ولا يطالب هذا المدرب في أن يحرز لقب الدوري أو كأس ولي العهد ولكن على الأقل يظهر صورة مميزة للفريق فعلى سبيل المثال المدرب الأرجنتيني بليسا مع أتلتك بلباو خسر نهائيين نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلتكو مدريد ثم نهائي كأس أسبانيا أمام برشلونة وعلى الرغم من ذلك يتفق كل محبي وإعلاميي نادي أتلتك بلباو على أنه قدم فريقا ممتعا وطور الفريق مستشهدين بوصول فريقهم إلى نهائيين ، لكن في النصر لم يستطع ماتورانا أن يقدم فريقا بصورة البطل فأمام الشباب كانت بمجهودات فردية وأمام الفتح في الذهاب كسبوا المباراة بكرات ثابتة وفي الأحساء قدم الفريق أسوأ مستوياته ثم في النهائي نتيجة المباراة توضح كيف كان مستوى النصر . ماتورانا إضافة إلى هذه الإحباطات التي توالت على المدرج الأصفر طيلة الفترة الماضية جاء ظهور الأمير فيصل بن تركي في لقاء عبر برنامج "في المرمى" ليزيد من الإحباطات الشيء الكثير عندما أعلن أن ديون النصر لاتزال في حاجز 30 مليون فكيف لنادٍ تبلغ ديونه هذا الرقم الكبير سيكون قادراً على توفير لاعبين أجانب يضيفون للفريق ؟ لذا على إدارة النصر أن تبحث عن حلول عقلانية ومنطقية وأن تأتي بلاعبين نجاحهم متوقعاً دون أن تتكبد خزينة النادي مبالغ طائلة ، فقد سئمت الجماهير غياب فريقها عن مستواه في كل موسم وابتعاده عن البطولات عاما بعد آخر دون أن ترى فريقاً تؤسس قواعد بناءه للمستقبل ودون أن تلمس عملاً جباراً من إدارة ناديها بجلب لاعبين دوليين وأجانب على مستوى كبير، فحتى اللاعبين الشبان في كل موسم يتراجع أداءهم ولعل آخرهم إبراهيم غالب وريان بلال إذ ابتعد الأول عن مستواه كثيراً فيما ذهب الثاني إعارة لنادي القادسية في فترة الانتقالات الشتوية. المشجع النصراوي مل من انتظار عودة فريقه والتي يترقبها مع بداية كل موسم لكن مع مرور الجولات يكتشف أن الوعود ذهبت أدراج الرياح وفريقه لايزال يعاني مثل كل موسم . غالب