أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن توصيات أمين عام جامعة الدول العربية إزاء تحديد سقف زمني لمهمة عنان بأنها هامة، مرحبا بمناقشتها من قبل مجلس الأمن الدولي. جاء ذلك خلال زيارته لمقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم امس، حيث تباحث مع نظيره أكمل الدين إحسان أوغلي حول الأوضاع في سوريا، وأكد الجانبان استمرار دعمهما لمبادرة المبعوث العربي الدولي المشترك كوفي عنان وضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري. واشار كي مون إن أولوية المنظمتين تتمحور حول كيفية مساعدة الشعب السوري الذي يحتاج إلى دعم المؤسسات الدولية بشكل كبير، موضحا بأن الجانبين توافقا على ضرورة زيادة التنسيق المتبادل لدعم جهود المبعوث العربي الدولي المشترك، ونقاط مبادرته الست، مشددا على أن المنظمتين تطالبان بضرورة المسارعة إلى تطبيقها. وشكر بان كي مون كذلك منظمة التعاون الإسلامي لانضمامها إلى المهمة الإنسانية التي تتضمن 7 وكالات دولية تابعة للأمم المتحدة في سوريا، والتي بدأت عملها في مارس الماضي، لافتا إلى أن (التعاون الإسلامي) تعد طرفا نشطا في المنتدى الإنساني الدولي حول سوريا، وداعما أساسيا لمهمة المبعوث الخاص، كوفي عنان. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بخطط منظة التعاون الإسلامي التي ترمي إلى إقامة مكتب إنساني في اليمن من أجل دعم الجهود الإنسانية هناك. من جانبه قال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي: لا بد ان يكون هناك جدول زمني ملزم تلتزم به الحكومة وبقية الاطراف المسلحة لوقف القتال، وان لم يتلم الالتزم سوف يستمر سفك الدماء وسيؤدي الى اتساع الاقتتال في سوريا ليصل الى خارجها . مضيفا: لا بد ان يكون هناك التزام لاستكمال بقية البنود الستة . فما زلنا في البند الاول وهو وقف القتال ولا يعقل ان تكون هذه الشهور فقط ونحن في البند الاول ، فلا يمكن ان نبدأ الحوار السياسي على هذا الوضع لقيام النظام الدستوري . وحول الوضع في لبنان طالب بالتزام كل الاطراف اللبنانية بالمصلحة العامة والتعايش السلمي وعدم الانزالاق إلى القتال مره أخرى، مشيرا الى أن اي صدمات مسلحة قد تشكل خطرا كبيرا على مستقبل لبنان.