تصاعدت ردود الفعل الغاضبة في مصر تجاه الأحكام الصادرة في القضايا المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ، ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال حسين سالم ، والتي انتهت بالحكم بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي ونقل مبارك الى مستشفي سجن طرة. وشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة ومحافظات مصر المختلفة مظاهرات حاشدة ، وعادت إلى الميدان صورة ثورة 25 يناير ، مع اختلافات بدأت بظهور 3 من مرشحي الرئاسة الخارجين من السباق يرمز إليهم بأنهم مرشحو الثورة كانوا في طليعة المتظاهرين هم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، وحمدين صباحي وخالد علي. ووجه أبو الفتوح الدعوة لكل من الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة وصباحي وعلي لعقد اجتماع لمناقشة آخر تطورات الأوضاع ودراسة إمكانية الاستمرار في الاعتصام بالميادين والتصعيد من عدمه. في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي أعداد المصابين أثناء التجمعات بميدان التحرير وبعض الميادين في المحافظات الأخرى بلغ 61 مصابا. في الوقت نفسه أكد الدكتور محمود حسين المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان أن مشاركات الجماعة في الاحتجاجات مستمرة خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أنهم يشاركون في ميادين مصر كلها.وقال إن الجماعة لن تلجأ إلى الاعتصام الكامل في الميادين، ولكنها ستشارك في جميع الفعاليات التي ستحدث في الشارع كاملة. من جانبه قال النائب بمجلس الشورى سعد عمارة عضو مجلس شورى جماعة الإخوان إنهم مستمرون في مشاركتهم في الفعاليات الاحتجاجية التي تحدث حاليا في الشارع بكل قوة، مشيراً إلى أنهم سيعتصمون في جميع الميادين المختلفة في مصر، حتى يتم الاستجابة للمطالب المرفوعة، وإعادة النظر في الأحكام. ووصفت الجمعية الوطنية للتغيير الحكم الصادر ضد الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار مساعديه بالكارثة والهزلي، مشيرة إلى أنه لم يكن مفاجئًا نظرًا للمقدمات الخاطئة التي بدأت بها القضية في ظل الإدارة الفاشلة لمجمل المرحلة الانتقالية من قبل المجلس العسكري. من جانبه قال الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب إن الحكم الذي صدر بالمؤبد على الرئيس المخلوع واللواء حبيب العادلي وبراءة مساعديه الستة وعلاء وجمال صادم. وأوضح العريان أن المحاكمة لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن الأدلة الجنائية التي تدين أركان النظام السابق لم يتم تقديمها لعدم وجود إرادة سياسية لمحاكمتهم محاكمة عادلة ، قائلا إن خلو الأوراق من أدلة الاتهام هو مسؤولية الطرف الثالث داعيا جميع الشعب المصري لتقديم الأدلة تحت قيادة الرئيس الجديد لإنجاز المحاكمة العادلة. من جانبه صرح محمد زهران منسق بحملة شفيق أنه تم إغلاق المقر تجنبا لأي احتكاكات بين المتظاهرين ومؤيدي شفيق، نافيا ما أشيع عن محاولة اقتحام مقر شفيق الكائن بشارع الجلاء بالزقازيق. بدوره ، قال الفريق أحمد شفيق المرشح الذي يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، تعليقًا على الأحكام في قضية مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه، إن تلك الأحكام تنفي بالتأكيد أي إدعاء بأنه يمكن لأي مرشح لرئاسة الجمهورية أن يعيد إنتاج نظام حكم انتهى. وأكد شفيق أنه يحترم أحكام القضاء ويؤكد أن منهجه إذا ما حصل على ثقة الشعب سيكون هو احترام القانون وتعزيز استقلال القضاء، وأنه كمرشح لرئاسة الجمهورية يؤكد إصراره على قبول كل حكم قضائي. وأضاف في بيان صدر عن حملته الانتخابية عقب صدور الأحكام في قضية محاكمة الرئيس السابق : إن أي رئيس قادم لابد أن يمعن النظر ويعي الدرس التاريخي وقد رأى أن رئيس الجمهورية السابق قد مثل أمام محكمة مصرية ينتظر حكم القانون عليه ، وهذا يعني أنه لم يعد أي شخص في مصر فوق أي حساب ومساءلة. إلى ذلك طالب الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة ، الناخبين بعدم إعطاء أصواتهم لرموز النظام السابق مشيراً إلى أن هناك حيرة عند الفصائل السياسية في حسم الاختيار بين كل من مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، و أنا أقدر ذلك ، والحل هو عدم اختيار شفيق، لأن معناه عودة الحكم العسكري والقبضة الحديدية ويجب مقاومته لما له من زبانية.وعن فوز شفيق وإشعال الثورة مرة أخرى قال أبو إسماعيل إنه يجب قبول نتائج الصندوق بشرط أن تكون في الصندوق بالفعل.