دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المجتمع الدولي إلى الإشراف على استراتيجية اقتصادية مبنية على خطة تنموية لخمس سنوات في اليمن يتم فيها رفد القطاعات الاقتصادية والزراعية ومختلف الجوانب التنموية ، فيما اكد الأمين العام المساعد للشئون الانسانية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير عطاء المنان بخيت ان حجم الحاجيات الانسانية لليمن تتجاوز المليار دولار. وناقش الرئيس هادي مع اللجنة الدولية الإنسانية السبت بصنعاء سبل استعادة الاقتصاد اليمني عافيته وقدرته على الوقوف بصورة تمكنه من العمل الطبيعي. واعتبر هادي المشكلة الاقتصادية تمثل حوالي 75 بالمائة من التعقيدات التي تحيط باليمن. وقال هادي إن الأزمة الأمنية والاقتصادية لا تزال تمثل التحدي الأصعب، مشيراً إلى أن استمرارهما وعدم إيجاد الحلول الناجعة لهما استمراراً للتأزم السياسي. وجدد هادي دعوته للمجتمع الدولي بضرورة تضامنهم مع اليمن وتقديم كافة أشكال المساعدات من أجل الخروج من هذه الأزمات "حتى لا يتعرض لكارثة الاقتتال التى ستلحق الضرر البالغ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".وأكد لممثلي اللجان الإنسانية بالقول إن الجانب الإنساني في اليمن مرتبط بالجانب الأمني والاقتصادي. وناقش هادي مع وفد اللجنة المكونة من الاممالمتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، والاتحاد الاوروبي والوكالة الامريكية للتنمية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي مشاكل حوالي ستة ملايين من شريحة الشباب ومئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات الذين لا يجدون فرصة العمل إلى اليوم، مشيراً إلى أن هذه المشاكل في معظم الحالات قد تؤدي إلى انخراط بعضهم في أعمال تهدد السلم في البلد. كما تطرق الرئيس هادي إلى موضوع النازحين المحليين والنازحين من القرن الإفريقي.