أكد معالي مستشار خادم الحرمين خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الحوار مبدأ فطري يحقق الأهداف لمقاصد كفلت للإنسانية الحق في التعايش والبناء والعطاء. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اختتام فعاليات المؤتمر الرابع لزعماء أتباع الأديان بكازاخستان: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وإيماناً منه بالتشريع الإلهي الذي يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم مازال في كل مناسبة يعبر عن إيمانه العميق بأهمية أن يسود السلام كل مناطق النزاع، وأن تتم معالجة المشكلات بالحوار الذي يرسخ المبادئ المشتركة بين الأمم والحضارات المختلفة ويسعى إلى تعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية، كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام ونزع فتيل النزاعات والإسهام في تحقيق الأمن والسلام العالميين المنشودين. وأشار إلى أن هاجس الإخاء والتعايش لدى خادم الحرمين الشريفين أسفر عن مبادرته التاريخية والإنسانية التي أعادت للعالم شيئاً من التفاؤل بالتأكيد على أن ما يحدث الآن من صراع لا يمثل ظاهرة بقدر ما يشكل حالة طارئة ليصبح الحوار والتعايش أفضل تقديم للثقافة الإنسانية بأسرها. وعدّ ابن معمر مبادرة خادم الحرمين، المبادرة التاريخية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي أطلقها قبل أربعة أعوام، تجسيداً لمنهج أخلاقي، قائم على التعاون والتآلف وإيجاد أرضية مشتركة للالتقاء وتبادل الآراء حول مستقبل العالم الذي تشارك فيه الأمم في صياغته دون استعلاء أو فوقية ودون تمييز ديني أو عرقي، وبما يسهم في إعطاء العالم أجمع حقيقة الدين الإسلامي وأنه دين عالمي مبني على التسامح والمحبة وتكريم الإنسان مهما كان جنسه أو انتماؤه أو معتقده. وقال « إدراكا لأهمية هذه الأهداف النبيلة، أطلق خادم الحرمين الشريفين نداءه المخلص لكل دول وشعوب العالم لنشر الحوار بين أتباع مختلف الديانات والثقافات التي تشكل تراث البشرية جمعاء.