عقد المجلس البلدي بمحافظة جدة اجتماعه الدوري السابع برئاسة رئيسه الدكتور أيمن بن صالح فاضل ونائبه عبدالله المحمدي وبحضور كافة أعضاء المجلس يتقدمهم أمين جدة الدكتور هاني بن محمد ابوراس، وذلك بمقر المجلس ببيت البلد لمناقشة عدة نقاط تم طرحها كأجندة في الاجتماع الذي نتجت منه عدة توصيات مهمة سيتم تطبيقها في الأيام المقبلة. وقد بدأ الاجتماع بإطلاق مبادرة من المجلس البلدي تتمثل في دعم جمعية صناع الإرادة في محافظة جدة، لاسيما وأن المجلس يعتبر عين وصوت عروس البحر الأحمر من خلال المشاركة في صنع القرار ومراقبة الأداء، فأعلن رئيس المجلس للحضور مبادرة مشروع "جدة بيئة مناسبة لذوي الإعاقة الحركية" وسيكون للمجلس البلدي الفاعلية والريادة في تحقيق التنمية والتطوير لجعل جدة مدينة متميزة تهتم بهذه الفئة الغالية ذكورا وإناثا من صناع الإرادة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتنسيق مع أمانة جدة نحو بداية تنفيذ مسارات ومواقع خاصة بهذه الفئة، وتشكيل فريق عمل لوضع آلية تنفيذ المشروع بمشاركة مجموعة من زملاء صناع الإرادة يتقدمهم الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور وجدي وزان، الذي تواجد في الاجتماع ووضح لأعضاء المجلس برنامج متكامل عن هذا المشروع بهدف دمج ذوي الإعاقة الحركية في محافظة جدة مع المجتمع، والتأكيد على أهمية تضمين كود البناء لجميع المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة اعتبارا من الفترة المقبلة، مشيرا في عرضه بأن أخر إحصائية أكدت بأن في جدة 8 % من سكانها ذوي الإعاقة الحركية، فسيتم تكوين لجنة توجيه للمشروع ووضع خطة عمل مفصلة بأهداف محددة و متابعة النتائج من خلال اجتماعات دورية للجنة، والبدء بتهيئة أهم 100 موقع في المحافظة لاستخدام ذوي الإعاقة تم تحديدها من جمعية الإعاقة الحركية، وإصدار كتيب مقاييس للمتطلبات الرئيسية لسهولة الحصول على المقاييس العالمية في المباني ويوضع عليه شعار "صناع الإرادة" وشعار أمانة جدة وشعار المجلس البلدي، والعمل على إلزام جميع الجهات ذات العلاقة بالتطبيق والتي تشهد زيارات متكررة من المواطنين كالمطارات والبنوك والمراكز التجارية والمنتزهات والكورنيش والفنادق والمطاعم وغيرها. ورحب أمين جدة أبوراس بالمبادرة وأكد استعداد الأمانة التام للعمل على تهيئة المواقع المحددة من الجمعية بالشكل الملائم حتى تكون بيئة جدة مناسبة لهذه الفئة الغالية، مع إعلانه عن توفير "عشرة" وظائف مبدئيا داخل الأمانة لذوي الإعاقة الحركية، ومراعاة الأمانة في الآونة المقبلة احتياجات الفئة وطلباتهم واعتماد رخص بناء معدلة لتسهيل حركة أفراد الإعاقة الحركية. تم بعدها مناقشة عدة نقاط في جدول أعمال الاجتماع، فبدأ نقاش مساعد الأمين والمشرف العام على البلديات الفرعية المهندس عبدالمجيد البطاطي عن أعمال البلديات الفرعية، وأكد حرص الأمانة على تنفيذ متطلبات المواطنين والشكاوي المقدمة منهم والاستماع لآرائهم، وتحدث بعدها أمين جدة عن أبرز المشاريع الجديدة المنفذة من الأمانة والمراحل التي وصلت لها المشاريع المنفذة حاليا، إلى جانب تطرقه للواجهة البحرية والمشاريع المنفذة علي الكورنيش ومستجدات عن الأمانة . بعدها اعتمد المجلس آلية اتخاذ القرارات الاستراتيجية الجديدة بحيث تكون عن طريق ورش عمل ومحاضرات وندوات متعددة يشارك فيها المواطنون والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومن ثم طرح الفكرة متكاملة إلى الجهة المسئولة حتى تنفذ وتطبق في صالح المواطن، وذلك تفعيلا لتوجيهات وزارة الشئون البلدية والقروية في أن تكون المجالس البلدية هي صوت المواطن وهمزة الوصل بينه وبين المسئولين وتسهيل أن تكون القرارات متطابقة ومتلائمة مع حاجة المواطن السعودي مما يصب في مصلحة المجتمع. وتساءل أعضاء المجلس البلدي من الأمانة خلال وقائع الاجتماع عن المراحل التي وصل لها العمل في مشاريع السيول والأمطار بشرق الخط السريع، وأكدت الأمانة بأن بعض المشاريع مثل صيانة شبكه تصريف السيول والأمطار، تنتظر اعتماد المخصصات وكذلك المبالغ المخصصة لنزع الملكيات بمناطق الخطر في المواقع المختلفة بشرق جدة، مما دعا المجلس البلدي يحث في توصياته في هذا الاجتماع الجهات ذات العلاقة بسرعة صرف تلك المخصصات حتى يتم الانتهاء من المشاريع بشكل سريع حرصا على سلامة المواطنين وتوفير البيئة المناسبة لهم . وأمتدح أعضاء المجلس مبادرة أمانه جدة نحو تخصيص 40 مليون متر جديدة للمدن الصناعية تضاف على العشرين مليون متر المعلنة مسبقا مما يدعم في أن تكون مدينة جدة من المدن الصناعية الكبيرة لمواكبة حجم الطلب على الأراضي الصناعية وتحقيق مستقبل صناعي متميز، والهدف الأسمى منها هو الرقي بالصناعة السعودية إلى مصاف العالم الأول. وأقر أعضاء المجلس في ختام اجتماعهم المهندس أيمن فقيه رئيسا للجنة السياحة بعد اعتذار الدكتور خالد باجمال عنها، وستضع اللجنة إستراتيجية كاملة للحفاظ على ممتلكات مدينة جدة الثقافية والسياحية، والعمل على تنميتها بشكل متوازن، كما تدرس كل ما يعرض عليها من مقترحات لتطوير السياحة والثقافة .