للمرة الاولى في تاريخ نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم سيكون عدد الحكام في المباراة الواحدة خمسة، وبالتالي لا مجال للأخطاء التحكيمية على غرار مباراة المانيا وانكلترا في الدور ثمن النهائي لمونديال 2010 في جنوب افريقيا والتي أسالت الكثير من المداد ودفعت بالمطالبة إلى استخدام الفيديو على خط المرمى. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة بلاتيني في مارس الماضي: "نحن في الاتحاد الأوروبي، نعالج هذه القضية، التي تحدث كل 40 عاما في كأس العالم، هل الكرة تجاوزت الخط أم لا؟ بحكام إضافيين". وبالفعل نجح بلاتيني المعروف بمعارضته الشديدة للفيديو، في فرض حكمين إضافيين خلف خطي المرمى في المسابقة القارية العريقة، وذلك بعد التجارب الناجحة في المسابقتين القاريتين للأندية. وأضاف "اعتقد أن الحكام سيرون إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، وإذا كان تييري هنري (في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم ضد ايرلندا) لمس الكرة بيده قبل تسجيل الهدف المثير للجدل، وهو ما لن تراه التكنولوجيا. (...) اذا أخطأ الحكام الخمسة فسيخطأون وهم ثلاثة، لكن العكس ليس صحيحا بالضرورة". ودافع المسؤول عن التحكيم في الاتحاد الأوروبي الحكم الدولي الايطالي السابق بيار لويجي كولينا أيضا عن حل الحكام الإضافيين، مشيرا في مطلع مايو الحالي الى ان "العديد من القرارات المهمة اتخذت على أرضية الملعب" بفضل إضافة حكمين مساعدين آخرين خلف المرمى. وقال بلاتر: "لا نريد تكرار ما حدث في كأس العالم الأخيرة. أعتقد بأنني أستطيع إقناع مجلس البورد بأنه يتعين علينا أن نخطو خطوة إلى الأمام مع التكنولوجيا. نحن لا نستطيع الاقتصار على الاستماع والمشاهدة". تم الاستماع الى بلاتر وتمت تجربة جهازين سيوضعان على خط المرمى. وقال بلاتيني في هذا الصدد "آمل الا ينجح هذا المشروع". في هذا المجال، الكلمة الأخيرة تعود إلى البورد المقرر لقوانين اللعبة. في اجتماعه المقبل، سيعلن قراره بشأن تكنولوجيا الفيديو والتحكيم بخمسة حكام. الاجتماع سيعقد في الثاني من يوليو المقبل في كييف غداة المباراة النهائية لكأس أوروبا والتي تحتضنها العاصمة الأوكرانية.