زعم الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان الموقف الروسي حول سورية «متوازن ومنطقي» ولن يتغير تحت الضغط في وقت تسعى فيه العواصمالغربية لاقناع موسكو بالتخلي عن حليفها السوري. وقال ديمتري بيسكوف لوكالة انترفاكس ان «موقف روسيا معروف جيدا وهو متوازن وثابت ومنطقي تماما» والقول ان «هذا الموقف سيتغير تحت ضغط اي كان، ليس صحيحا». واضاف ان «موقف روسيا لا يستند الى انفعالات غير مناسبة في وضع بمثل هذا التعقيد». ويتوجه بوتين الى ألمانيا ثم الى فرنسا اليوم الجمعة حيث اعلن الرئيس فرنسوا هولاند الثلاثاء انه يأمل باقناع ضيفه بتغيير موقفه حيال سورية. وقال هولاند «علينا اقناعه بأنه من غير الممكن ترك نظام بشار الاسد يقتل شعبه». ونقلت وسائل الاعلام الروسية والألمانية ان المستشارة انغيلا ميركل ستسعى من جهتها الى تشجيع روسيا على دعم مجلس الامن الدولي في «القرارات الصائبة بخصوص نظام الاسد». من جهته اعلن البيت الابيض الاربعاء ان الدول التي تواصل دعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد ستجد نفسها في «الجانب الخطأ من التاريخ» مؤكدا «خيبة امله» حيال موقفي موسكو وبكين في هذا الملف. من جانبه دعا السفير الروسي لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيغوف أمس القادة الغربيين الى ابداء ضبط النفس. وقال في تصريح بالدائرة التلفزيونية المغلقة من بروكسل «آمل في ان يبدي القادة الأوروبيون ودول أخرى ضبط نفس وقدرة على تقييم الوضع بوضوح بهدف تجنب طريق التصعيد الخطر او التدخل العسكري». وقد واجهت روسيا انتقادات شديدة في الاشهر الماضية لانها استخدمت حق النقض مرتين في مجلس الامن لوقف مشروعي قرارين غربيين يدينان نظام دمشق. وواصلت موسكو أيضاً تسليم اسلحة الى حليفتها سورية رغم المخاوف من ان يتم استخدامها في القمع ضد المدنيين. واعتبرت موسكو الاربعاء ان اي تحرك في مجلس الامن الدولي ضد سورية سيكون «سابقا لأوانه» ونددت بخطوة طرد سفراء سوريين من بعض الدول معتبرة انها «تاتي بنتائج عكسية». وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس معارضة روسيا لتحرك في الاممالمتحدة حول سورية محذرة من ان السياسة الروسية يمكن ان تساهم في اندلاع حرب اهلية. وقالت امام جمهور غالبيته من الطلاب في كوبنهاغن ان الروس «يقولون لي انهم لا يريدون حربا اهلية وقلت لهم باستمرار ان سياستهم ستسهم في اندلاع حرب أهلية».