استهلّ المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات فعاليات اليوم الثاني بالجلسة الخامسة التي حملت عنوان "آليات بناء سلاسل توريد مسؤولة"، وأدارها نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال فيصل أبو زكي حيث ناقش مدير العلاقات العامة والحكومية في شركة بروكتر آند قامبل بشبه الجزيرة العربية تركي بن معمر، ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتور شريف تحيمر، تأسيس وإدارة سلسلة توريد منسجمة مع استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات، والرقابة على الممارسات داخل سلاسل التوريد وضمان توافقها مع اهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات. وركّز ابن معمر على مسؤولية الشركات تجاه المحافظة على البيئة، وتحدث عن أسلوب P&G في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنها تتوزان مع التنمية الاقتصادية، ومعتبرا في الوقت نفسه ان قطاع الأعمال قادر على تحقيق الكثير من الإيجابيات من خلال تركيزه على قدراته في هذا الإطار، لافتا إلى أن فلسفة الشركة هي تحقيق الربح من خلال تحسين حياة الناس. وأضاف: لا بد للشركات وقطاع الأعمال من التخطيط وتطبيق استراتيجيات الاستدامة البيئية طويلة المدى، موضحا أن "الاستدامة البيئية في عمليات الشركة منذ 2007 وحتى 2011 ساهمت بشكل إيجابي في تخفيض نسبة استهلاك الطاقة في الشركة بنحو 16%، وتخفيض استهلاك المياه بنسبة 22%، وتخفيض النفايات الصلبة بنحو 57%، وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 12%. بدوره، تحدث الدكتور تحيمر عن دور المسؤولية الاجتماعية في بناء سلاسل توريد مسؤولة، التي من شأنها المساهمة في تخفيض التكاليف عند الشركات، مطالبا بتعزيز الدور الحكومي في هذا الصدد لا سيما من ناحية سنّ الأنظمة والقوانين والتشريعات التي تحفّز على تطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية وتزويد المعلومات أو وضع لائحة سوداء تتضمن الشركات التي لا تطبق مثل هذه البرامج. وترأس الجلسة السادسة عضو مجلس الادارة ونائب رئيس مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة زياد البسام، وتحدث خلالها كل من مدير فرع منطقة مكةالمكرمة في صندوق تنمية الموارد البشرية هشام لنجاوي، ونائب الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجموعة دلة البركة ياسر محمد عبده اليماني، ومدير عام الشؤون الاعلامية في مجموعة الاتصالات السعودية نواف الشعلاني، ومدير برنامج انطلاقة في شركات شل العالمية نواف المسرع، ومدير برنامج البنك الأهلي للمشاريع الصغيرة كمال البورنو، حيث تناول لنجاوي برامج الدعم المتعددة التي يقدمها فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملين فيها. ولفت لنجاوي إلى أن الصندوق يعتبر اليوم لاعبا أساسيا ومساهما رئيسيا في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة مكة، وبحصة تبلغ حوالي 35% من مجموع الدعم الذي يحظى به هذا القطاع. بدوره أكد اليماني أن قطاع الشركات الصغيرة ورواد الأعمال السعودي يستقطب الكثير من المبادرات وبرامج الدعم. وقال: يبقى حجم الدعم المتوفر غير كاف نسبة إلى حجم التحديات ومن أبرزها نسبة البطالة المرتفعة. وأكد أن التعدد قد يكون مفيدا فيما لو كان هناك تعاون ما بين الجهات المختلفة المشرفة على هذا القطاع، لكن المعيار الرئيسي يجب ان يبقى مرتبطاً بطبيعة النشاط والعمل. ودعا اليماني الجهات الداعمة لقطاع المنشآت الصغيرة وخصوصاً الشركات الكبرى الناشطة في مجال المسؤولية الاجتماعية إلى المبادرة لطرح برامج دعم جديدة وخارجة عن المألوف. من جهته، عرض الشعلاني مجموعة من المبادرات التي تقدمها شركة الاتصالات السعودية في اطار المسؤولية الاجتماعية، إضافة الى مساهمتها في العديد من المبادرات الأخرى، ومن أبرزها تاسيس صندوق رأس مال جريء، بقيمة 250 مليون دولار، ويهدف الى تعزيز روح المبادرة لدى الشباب السعودي الطامح في تأسيس عمل حر. ولفت الشعلاني إلى أن مساهمة شركة الاتصالات السعودية في برامج ريادة وحاضنة التقنية التابعة لجامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تهدف الى تدريب وتأهيل الشباب الراغبين في التخصص في مجال التطبيقات الاكترونية وتأمين فرص عمل لهم. وتطرق مدير برنامج انطلاقة في شركة شل نواف المسرّع الى البرنامج العالمي للشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل أحد أبرز محاور التنمية في المجتمع. وقال: وفر برنامج انطلاقة الدعم لحوالي 9 ملايين فرد حول العالم، منهم 3000 في السعودية حصلوا على الدعم والتدريب وفرص توظيف من خلال البرنامج. ولفت الى أهمية الدور الذي تتولاه المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى التنمية، وراى أنها لا تزال دون الواقع المامول لها في المساهمة في الناتج المحلي للمملكة، مشيرا إلى أن "هذا ما نسعى الى تحقيقه من خلال برنامج انطلاقة. واستعرض البورنو برامج البنك الأهلي في دعم المشاريع الصغيرة في الممكلة، التي تشكل احدى أهم مبادرات البنك في المسؤولية الاجتماعية، لافتا الى تقديم ثمانية برامج في هذا الاطار. وأضاف: لقد ساهمت برامج البنك في المسؤولية الاجتماعية في تقديم الدعم لنحو 10 آلاف فرد على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع الغرف التجارية في السعودية.