المملكة تمكنت من القضاء على الفكر المنحرف وجففت منابع تمويل الإرهاب

د. الهدلق في محاضرة بعنوان "نحو إستراتيجية فكرية آمنة":

كشف مدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن الهدلق ل"الرياض" أن نسبة العائدين للتطرف والإرهاب ممن كانوا قد استفادوا من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وأطلق سراحهم يمثلون 2 في المائة فقط؛ وهذه نسبة قليلة مقارنة بمن استفادوا منه.
وحول جهود الأجهزة الحكومية في مواجهة الانحراف الفكري، أوضح الهدلق أن الأجهزة الحكومية تبذل جهودها في هذا الشأن وذلك وفق إمكانياتها وقدراتها في ذلك مشيرا إلى ان هناك ما يقارب 66 جهازاً حكومياً لها دور في تقديم الدعم للأمن الفكري ومواجهة الانحراف الفكري. وعن خطورة الانحراف الفكري لدى المعلم بين الهدلق أن الانحراف الفكري لدى المعلم يعتبر خطيراً جدا وذلك بسبب موقعه في العملية التعليمية حيث ان المعلم يعتبر الملقن لطلاب مؤكدا ان وزارة التربية والتعليم عندما تلحظ أي انحرافات فكرية على المعلم تتخذ الاجراءات اللازمة على الطلبة . جاء ذلك عقب محاضرة القاها الدكتور عبد الرحمن الهدلق بعنوان " نحو استراتيجية فكرية آمنة " في نادي ضباط قوى الأمن مساء أمس الاثنين. و تطرق مدير الادارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية خلال المحاضرة إلى نشأة الأمن الفكري ومفهومه مقابل الانحراف الفكري، ومفهوم الأطياف الفكرية ومصادرها في المجتمع السعودي المتمثلة في الوافدين الأجانب والدول الأجنبية ، وكذلك النشاطات المتعددة كالمحاضرات والندوات، والإعلام التقليدي كالتلفاز والصحافة، وأشرطة الكاسيت والكتاب والفيديو، إضافة للإعلام الجديد كالإنترنت والهواتف الذكية.
واكد الهدلق أن الانحراف الفكري يخرج عن الوسطية والاعتدال في فهم الاموار الدينية، وكذلك الخروج عن اولياء الامور، حيث انه ينتج عنه امور غير سوية ،مبينا ان الوسطية تختلف من مجتمع آلي آخر موضحا في الوقت ذاته ان المملكة تحرص دائما على ان يكون نهجها الوسطية وان تجاوز الثوابت الدينية يعتبر الخروج عن القانون وتجاوز للخطوط الحمراء حتى انها استطاعت القضاء على الفكر المنحرف، كما انها اجتهدت في ضبط عملية التمويل للارهاب وقطعتها وجففت مصادرها .
كما تطرق الدكتور الهدلق إلى العائدين من جبهات القتال في الخارج، كيف انهم تأثروا بفكر منحرف مشيرا إلى أن 5% من العائدين من جبهات القتال تأثروا بالفكر المنحرف، لافتا آلي ان هناك دراسات تم اجراؤها على الفئات العمرية للموقوفين تبين من خلالها ان اعمارهم في العشرينات وان معظمهم يحمل الشهادة الثانوية، كما ان دخلهم الشهري يعتبر اقرب للمتوسط ومعظمهم يسكنون في شقق، بينما 2 % منهم يملكون منازل خاصة بهم.