عبر المهندس عبد العزيز بن عبد الله حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة عن سعادته باختيار الجمعية لانطلاق النسخة الأولى من البرنامج التدريبي (تعزيز الأمن الفكري ) الذي أقامته الإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة بالتعاون مع إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية ، وأكد أن الجمعية تضع كل إمكاناتها وخبراتها لإنجاح هذا البرنامج . وقال حنفي في افتتاح البرنامج الذي نظمته الجمعية منذ يوم السبت 10 وينتهى اليوم الثلاثاء بقاعة التدريب بمقر الجمعية بحي الحمراء: نشكر الدكتور عثمان بن محمد الصديقي مدير عام الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة لاختيار الجمعية لتنفيذ هذا البرنامج . وإدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية، وكل الجهات المشاركة في هذا البرنامج وأضاف أن الجمعية على استعداد للمساهمة في تنفيذ هذا البرنامج الهام في مرحلته الثانية. ومن جانبه شكر الدكتور عثمان بن محمد الصديقي الجمعية والجهات المشاركة وقال إن الوزارة حريصة على تنفيذ هذا البرنامج الهام والذي سينطق في المرحلة القادمة بندوات ومحاضرات. وقال الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز الهدلق ، مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية في مقدمته عن الأمن الفكري : ِإن مفهوم الأمن الفكري مفهوم جديد وقد انطلق من المملكة العربية السعودية لبقية الدول الإسلامية ونبع من الحاجة الماسة له. وبين أن الأمن الفكري هو إجراءات وأنشطة تؤدي إلى سلامة أفكار أفراد المجتمع من الانحراف أو الخروج من الوسطية والاعتدال في فهم الأمور الحياتية (الدينية ، والسياسية ، والاجتماعية) مما يشكل خطراً على نظام الدولة وأمن المجتمع وبما يهدف إلى حفظ النظام العام وتحقيق الأمن، ثم تطرق إلى الأطياف الفكرية في المجتمعات البشرية، وعدد التيارات الفكرية وقال: إن كل تيار يريد أن يوثر على المجتمع وكل يدعي أنه وسطي ولكن لابد أن يكون للوسطية ضبط وهي: الشرعية. ومرجعيتها للكتاب والسنة والمرجعية الشرعية لدينا هيئة كبار العلماء، وبين أن الغلو والتطرف يشكل خطر على الثوابت الوطنية والدينية، ثم ذكر مصادر الأطياف الفكرية في المجتمع السعودي ، وأكد أن المقرر المدرسي ليس من مصادر الانحراف بل إن مناهجنا تعزز الأمن الفكري. وعدد مصادر الفكر المتطرف المعاصر. وأكد أن (الإنترنت)، المصدر الرئيس للانحراف والتطرف، وفسر ظاهرة العنف، ثم تطرق لخصائص واتجاهات الفئات المنحرفة، وكشف آثار الانحراف الفكري الأمنية والسياسية والدينية. وفي المداخلات عقب المحاضر شدد الهدلق على أهمية دور المعلم والمشرف في تعزيز الأمن الفكري للطالب في الحلقة.. وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور عبد الله محمد القرني ، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بجامعة أم القرى عن الولاء والبراء وقال: إن هذه المحاضرة للتأسيس والتأهيل والتأصيل وقال إن مسألة (الولاء والبراء ) هي مسار إشكال كبير عند الجماعات المنحرفة و أن الكثير من الفتن سببها عدم فهم مسائل الولاء والبراء، وعز ذلك لبعد الشباب عن العلماء واعتمادهم على (الانترنت) في المسائل العلمية..وأكد أنه لا مخرج من هذه الفتنة إلا بالتأصيل العلمي، وبين الدكتور القرني القواعد المنهجية في التعامل مع مسالة (الولاء والبراء) مثل عدم الجمع بين الأدلة، و أنه إذا لم يجمع بين الأدلة سيحدث خلل في المنهج . وقال: هنالك من لا يفرق بين مولاة الكفار ومعاملتهم وبين أن المولاة هي محبة الكفار من أجل دينهم ،ا وإعانتهم على المسلمين من أجل دينهم، أو إعانتهم من أجل غرض دنيوي، وشدد على أهمية التفريق بين الصور الثلاث، وبين أن التعامل مع الكافر لا يدخل في النصرة والمحبة. وفي الختام شكر المشرف العام على البرنامج الدكتور الصديقي الدكتور عبد الرحمن الهدلق والدكتور عبد الله القرني وقدم لهما شهادتا شكر .