أعلن بنك الخليج الدولي أنه بدأ بنجاح في ماليزيا مؤخراً بتنفيذ برنامج لإصدار صكوك وكالة متوسطة الأجل بعملة الرنجيت الماليزي بسقف يبلغ 3.5 مليار رنجيت. ويستند برنامج الصكوك متوسطة الأجل على مبدأ الوكالة في الشريعة الاسلامية. وسيقوم بإدارة اصدار الصكوك بشكل مشترك كل من "سي آي ام بي انفستمنت بنك برهارد" وبنك "ستاندرد تشارترد صادق برهارد"، بينما ستقوم شركة جي آي بي كابيتال، وهي الذراع الاستثماري لبنك الخليج الدولي، بدور المنسق لاصدار الصكوك على المستوى الدولي. يذكر أن شركة التصنيف الائتماني الماليزية "رام" قد أصدرت تصنيفاً أولياً لهذه الصكوك بالفئة "AA1"، وسوف يتم اصدار صكوك الوكالة من خلال شركة أسست لهذا الغرض المحدد، وهي شركة "جلف صكوك وَن". وأوضحت وكالة "رام" في بيان نشرته مؤخراً أن التصنيف العالي لهذه الصكوك يعكس الدعم الكبير الذي يحظى به البنك من مساهميه، وخصوصاً حكومة المملكة العربية السعودية التي تمتلك بشكل غير مباشر 97 بالمئة من أسهم البنك. وأضافت الوكالة أن هذا التصنيف العالي يؤكد أيضاً ريادة بنك الخليج الدولي في ميدان الأعمال المصرفية بالجملة في المنطقة وقوة قاعدة رأسماله ومستويات السيولة العالية لديه. وفي تعليق له على هذا الموضوع، قال رئيس مجلس ادارة بنك الخليج الدولي، جماز بن عبدالله السحيمي، أن برنامج اصدار صكوك الوكالة يشكل مبادرة استراتيجية لاغتنام الفرص المتاحة في سوق الرنجيت الماليزي ولتنويع مصادر تمويل البنك بالعملات المختلفة. وكان وفد رفيع المستوى من مسؤولي البنك قد قام مؤخراً بزيارة تسويقية لمدة يومين الى العاصمة الماليزية كوالالمبور لعرض برنامج الصكوك وأنشطة البنك على المستثمرين الماليزيين. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي، الدكتور يحيى عبدالله اليحيى، أن الزيارة التسويقية للبنك في ماليزيا كانت ناجحة جداً وتضمنت جلسات عمل مكثفة مع المستثمرين. كما أعرب عن سعادته بمستوى الاهتمام الذي أبداه المستثمرون الماليزيون وتوقع أن يتم إصدار السندات في المستقبل القريب عندما تكون ظروف السوق مواتية. كذلك أشار الدكتور اليحيى الى أن البنك سوف يواصل عملية رصد الأسواق في المستقبل لاغتنام الفرص المناسبة لتحسين هيكل تمويل البنك. وسوف يتمكن البنك من خلال هذه الصكوك من زيادة تنويع قاعدة تمويله وإطالة آجال استحقاق مطلوباته وتعزيز وضعه المالي.