ذكر عبيد بن فالح السواط شقيق الشهيد المقدم مبارك السواط الذي اغتيل السبت الماضي بمخطط الشرائع بمكة المكرمة ان شقيقه كان يريد الذهاب الى عمله صباحا فبعد ان ادى صلاة الفجر جماعة بالمسجد وقام بالرجوع الى منزله لأخذ قسط من الراحة وفي تمام الساعة الثامنة صباحا صلى ركعتي الضحى وقام بالخروج من شقته وعند وصوله الى نهاية الدرج تفاجأ بخروج رجلين من تحت الدرج حيث باغتوه باطلاق النار غير انه تمكن من الأمساك بأحد الرشاشات بيده ولم يكن منهما الا ان ضرباه بعدة طلقات نارية جميعها اتت في الصدر مما يدل على ان الشهيد قاوم الجناة لكن خبثهما واصرارهما على قتله جعل الآخر يخرج مسدسه ويقوم باطلاق النار على المقدم السواط وسط مقاومة شرسه منه حتى اخترقت جميع الطلقات صدره ولم يدر السواط ظهره للجناة الامر الذي يؤكد اخلاصه وشجاعته وحبه وتفانيه للوطن وخدمته. وأضاف شقيقه عبيد بأن الفقيد عرف بتكتمه الشديد تجاه اسرار عمله حتى انه لم يعط كائن من كان عن مهام عمله وطيلة حياتي معه لم اسمع أي شيء يخص عمله وقد يكون وردت عليه تهديدات ومضايقات ولم يبلغنا عنها.. وبين عبيد بأن الجناة قاموا باستبدال خط هاتفه مع خط هاتف جاره وحول ما تردد عن بعض الاشرطة اللاصقة وكاميرا الفيديو بين بأنه ربما يكون ولكن انا لم اشاهد أي شيء. وأضاف عبيد ان الفقيد له اربعة من الابناء واربع من البنات وكان يعول والدته. وشرح ابن خال الشهيد ل «الرياض» العملية التي اغتيل على اثرها من موقع الحادث حيث قال بينما كان الشهيد نازلا من الدرج تفاجأ بشخص من يمين الدرج يحمل رشاشا وآخر تحت الدرج وقاما باطلاق النار عليه حيث تم تصويبه وتمكن السواط من الامساك بالرشاش بيديه الاثنتين وأصيب بكفيه بطلقات نارية واستمر العراك معهما قرابة الربع ساعة قاومهما فيها بكل شجاعة وبسالة حتى قام احدهما باخراج مسدس واطلق النار عليه حتى لقي مصرعه بعدة رصاصات جميعها في صدره. وتدل هذه العملية التي قام بها الجناة انهما كانا ينويان اختطافه الى ان شجاعته التي فاجأتهما جعلتهما يطلقان النار عليه بعد مقاومة شديده لهما.وعلمت «الرياض» بأن الفقيد كان يتلقى تهديدات من مجهولين لأكثر من عشر سنوات وذلك نتيجة لتفانيه في عمله وخدمة وطنه ودينه ومليكه بما يرضيه امام الله وانه ابن بار لهذا الوطن..وقال شقيقا الشهيد فلاح وعبدالله ل «الرياض» نسأل الله ان يرحم الفقيد وان يتقبله من الشهداء وان يرحمه مشيرين الى ان آخر لقاء لهم به كان ليلة الجمعة الماضية في حفل عشاء بقريتهم بطريق السيل حيث كان الشهيد يمازحهم كعادته واريحيته التي عودهم عليها وكان خبره فاجعة جاء كالصاعقة عليهم ولكن ارادة الله فوق كل شيء. هذا وحينما استشهد كان في طريقه للخروج من منزله فبعد ان نزل على درج المنزل باغته الجناة احدهما من تحت الدرج وآخر من الجانب الآخر وقام بمقاومتهما وانه لم يقتل في منزله ولكن قتل على الدرج وان جميع الرصاص كان في صدره أي انه لم يعط ظهره للجناة.