يقوم وفد من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بزيارة تنسيقية إلى جمهورية الصين الشعبية، وذلك ضمن جهود المركز في وضع خططه وبرامجه بالتنسيق مع شركائه والجهات المعنية بتعليم اللغة العربية، وضمن الرؤية التي يوجه إليها معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز الدكتور خالد العنقري، وفي إطار ما أقره مجلس الأمناء ومتابعة رئيس المجلس الدكتور محمد بن عبدالرحمن الهدلق.. حيث يرأس وفد المركز الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي برفقة سعادة الملحق الثقافي في الصين الدكتور صالح بن حمد الصقري، ومستشار المركز د. ناصر الغالي وعدد من المنتمين، وتهدف الزيارة إلى جمع المعلومات التفصيلية عن حال اللغة العربية، وحاجاتها، وآفاقها في جمهورية الصين، وذلك من خلال زيارة الجامعات المهتمّة باللغة العربية؛ تمهيدا لعقد الاتفاقات المشتركة، وتبنّي إقامة المشروعات المتنوعة في خدمة اللغة العربية، وتأتي تلك الإسهامات جزءا من أُطُرِ التعاون المشترك الذي يجمع المملكة مع جمهورية الصين الشعبية. وفي هذا الصدد صرّح أمين عام المركز الدكتور عبدالله الوشمي بأن زيارة المركز لجمهورية الصين الشعبية تأتي مندرجة في سبيلين، سبيل خدمة اللغة العربية، وانتهاز الفرص لتقوية حضورها عالميا، وبخاصة في البلدان المؤثرة، التي تتطلع إلى تعزيز حضور اللغة العربية، وسبيل تعزيز حضور المركز عالميّا بتبنيه مشاريع تخدم اللغة العربية، وتقدّمها للمستفيدين في كل مكان، كما تمهد الزيارة لتنفيذ برنامج تدريبي كبير يقدمه المركز في الصين.. معربا عن شكره وامتتانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي يحظى المركز بمتابعته ودعمه، و يشرُفُ بحملِ اسمِهِ، م، وقد وجدنا في الصين تطلعا متميزا لتقوية العلاقات وتمتينها في إطار تعليم اللغة العربية، واهتماما بالجهود التي تأتي من المملكة العربية السعودية. وختم د. الوشمي حديثه بأن المركز سيواصل الجهود المفضية إلى تحقيق الأهداف المرسومة للمركز، وقد قام المركز في اليومين الأولين بزيارة عدد من الجامعات في بكين، ومنها: جامعة اللغات والثقافة، وجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وجامعة الدراسات الدولية، وقد عقد الأمين والوفد المرافق لقاءات عدة مع مديري جامعة اللغات والثقافة والدراسات الدولية، وأربع اجتماعات مكثفة مع أساتذة اللغة العربية في الجامعات، إضافة إلى اجتماع موسع مع مندوبي أكثر من عشرين جهة صينية تعنى باللغة العربية. يذكر أن زيارة الوفد سوف تشمل في الأيام القادمة ولاية لين شيا، والمعهد المهني للغات الأجنبية، ومينة قوانشو، وجامعة اللغات الأجنبية والتجارة الخارجية بقواندونغ، وجامعات جنوب الصين، وتشمل هذه اللقاءات عقد المقابلات مع مديري الجامعات، وأساتذة اللغة العربية، إضافة إلى زيارة المدارس الثانوية التي تدرس اللغة العربية في الصين، ويمتد برنامج الزيارة إلى يوم الخميس القادم بإذن الله. د. محمد الهدلق د. عبدالله الوشمي