قتل ثلاثة وثلاثون شخصا منهم ستة جنود السبت في معارك اندلعت بين الجيش والقاعدة في جنوب اليمن، حيث احرز الجنود تقدما نحو زنجبار عاصمة محافظة ابين، كما ذكرت مصادر عسكرية ومحلية. وقد تمكن جنود اللواء 25 ميكانيكي "في وقت مبكر من الصباح من توجيه ضربة قاصمة الى الارهابيين في المراقد والمشقاصة ... وقتلوا 20 منهم، معظمهم من الصوماليين"، كما اضاف العميد الركن محمد عبدالله الصوملي. واضاف الصوملي الذي اوردت تصريحه وزارة الدفاع على موقعها في شبكة الانترنت "قتل جنديان واصيب اربعة آخرون بجروح". واوضح ان الجيش "طهر" ضاحيتي المراقد والمشقاصة في شمال غرب زنجبار واستولى على كميات من الاسلحة ومنها رشاشات وقذائف. وفي جعار، معقل القاعدة، لقي اربعة جنود مصرعهم في معارك حول هذه المدينة التي تبعد 10 كلم شمال زنجبار، كما ذكر مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس. وخسر المتمردون سبعة من رجالهم في هذه المعارك التي وقعت في جعار، كما ذكر مصدر محلي. ويقول دبلوماسيون غربيون في صنعاء ان خبراء اميركيين يقدمون المشورة للجيش في هذه المعارك. الى ذلك اعلن زعيم قبلي وشهود ان انتحاريا صدم بحافلته المفخخة الجمعة مركزا يديره متمردون زيديون شيعة في محافظة الجوف بشمال اليمن ما ادى الى مقتل 13 شخصا. وقال الزعيم القبلي ان "13 شخصا قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اقتحمت مركزا يديره حوثيون (زيديون) في الجوف". واضاف ان اربعة من المارة (امرأة وثلاثة اطفال) من بين القتلى. واكد شهود ان حافلة اقتحمت مدرسة في بلدة حزم بمحافظة الجوف حولها المتمردون الى قاعدة لهم. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لوكالة فرانس برس ان سبعة من المتمردين هم ضمن القتلى وهو ما اكده ايضا مصدر قبلي في الجوف. وقال الزعيم القبلي الذي تحدث لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان "مدخل المدرسة دمر بالكامل" مشيرا الى ان الانفجار كان قويا وادى الى تطاير شظايا حتى 500 متر. واضاف المتحدث باسم الحوثيين انه تم تفادي اعتداء انتحاري آخر صباح الجمعة حين تم قتل رجل يحمل حزاما ناسفا بينما كان يحاول الانضمام الى تظاهرة للحوثيين تندد بالتدخل الاميركي في اليمن وخصوصا هجمات الطائرات بدون طيار. وقال عبد السلام "نحن لا نتهم احدا حتى الان" مشيرا مع ذلك الى ان مثل هذه الاعتداءات "لا تخدم الا الولاياتالمتحدة ". وكانت جماعة "انصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة هددت الاسبوع الماضي في بيان بتنفيذ هجمات ضد الحوثيين في محافظات الجوف وحجة وصعدة وذلك للانتقام "لسلفيي دماج" البلدة الواقعة شمال اليمن التي تشهد اعمال عنف متواترة.