تمر المملكة هذه الأيام بذكرى جميلة وعزيزة على كل مواطن سعودي تتمثل في مرور سبع سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في هذه البلاد الغالية. حيث شهدت تلك السنين السبع من العهد الميمون نهضة مباركة شاملة في كل شؤون الحياة كما عاشت المملكة تطورات وأحداث ومشاريع بناء عملاقة تسمو بالوطن والمواطن إلى مراتب العز والفخر. فخلال السنوات الماضية رسمت السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – العديد من الاستراتجيات التي تعكس حرصه على أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة نمواً وازدهاراً وأن تكون بلادنا أكثر أمناً واستقراراً. كما شهدت جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية حزمة من التوجيهات السديدة لقائد المسيرة المباركة أكدت بعد النظر الكريم في سياسة هذه البلاد والرؤية المستقبلية الحكيمة التي شملت مختلف المجالات التنموية وأحدثت نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد السعودي وتوفير كافة مقومات الحياة لأبناء هذا الوطن الغالي، كما تحققت فيه الكثير من الإنجازات والمنجزات من خلال مشروعات كبيرة في البنية التحتية والخدمات والمرافق المتعددة والتقدم والتنمية الشاملة بما يحقق الخير والازدهار للوطن والمواطن ولعل القرار الذي صدر مؤخرا عن دعم وتمويل مشاريع النقل العام والموافقة على تنفيذ مشروع القطارات والحافلات في مدينة الرياض والمدن الاخرى ذات الكثافة العالية والذي سيعالج جذرياً مشاكل التكدس في المدن الرئيسية وما تعانيه من ازدحام وسيكون له مردود اقتصادي كبير على الوطن والمواطن وشاهد على تلك الإنجازات. هي منجزات حقاً يسجلها التاريخ بمداد من ذهب لقائد هذا الوطن الغالي الذي انتهج خطى مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، وحمل الأمانة وقام بها على الوجه الأكمل حتى باتت المملكة بلداً ينعم بالخير والأمن والاستقرار ونموذجاً يحتذى بها . أسأل الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد وأهلها قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. * المدير العام للشركة السعودية للنقل الجماعي