دعا الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون في مقابلة نشرت أمس الاثنين الى «اغلاق او ترتيب اوضاع» سجن غوانتانامو في كوبا بعد المعلومات عن انتهاكات بحق المعتقلين فيه. وقال كلينتون لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية «حان الوقت لتوقف الروايات التي تصدر من السجن حول اساءة معاملة» المعتقلين. وفي اقوى انتقاد يوجهه مسؤول اميركي بهذا المستوى، قال كلينتون «يجب اغلاق او ترتيب اوضاع» معتقل غوانتانامو. واضاف ان الامتحان للحقيقي الذي يثبت ما اذا كانت المعاملة القاسية للمعتقلين مبررة، هوالتحقق مما اذا كانت تتعارض مع «الطبيعة الاساسية» للمجتمع الاميركي. ونقل عن كلينتون قوله «اذا كان الجواب «نعم» فقد منحنا الارهابيين نصرا عظيما». وتاتي تصريحات كلينتون وسط تصاعد الجدل في واشنطن حول طبيعة معتقل غوانتانامو وعقب جلسات استماع في مجلس الشيوخ الاميركي الاسبوع الماضي حول هذه المسالة. وتعرضت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش للانتقادات بعد تقارير حول اساءة معاملة معتقلي غوانتامو الذي يزيد عددهم عن 500 معتقل من حوالي اربعين بلدا اعتقل معظمهم في افغانستان والعراق. واشاد كلينتون بالجيش الاميركي. وقال «تحدثوا بصراحة» عن الانتهاكات في معسكر غوانتانامو وغيره. وقال «اذا التصقت بنا سمعة اساءة المعاملة فان ذلك يعرض جنودنا لاخطار اكبر، واذا عرضنا اي شخص لمعاملة قاسية فانه سيعترف لك بكل ما تود ان تسمعه لوقف تلك المعاملة». وامتنع كلينتون عن انتقاد اعتقال السجناء لفترات غير محددة دون محاكمة. وقالت الصحيفة ان الادارة السابقة برئاسة كلينتون لجأت الى قانون اميركي يسمح باعتقال من يشتبه بانهم ارهابيون دون محاكمة لفترات تتجاوز المدة المحددة قانونيا اذا كان ذلك سيعرض المصادر الاستخباراتية للخطر.